الداخلية اليمنية: “قائمة سوداء” بالمتسببين بالإختلالات الأمنية في مأرب

يمن ديلي نيوز: قالت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية، الجمعة 29 ديسمبر/ كانون الأول، إن اللجنة الأمنية بمأرب كلفت “مختصين بإعداد قائمة سوداء” بالمتسببين في الاختلالات الأمنية في مأرب والاعتداء على المنشئات النفطية.
ونقل موقع وزارة الداخلية عن مصدر أمني قوله، إن القائمة تشمل أسماء المتسببين بالاختلالات الأمنية ومن يقفوا وراءهم من المحرضين والمعتدين والممولين على المنشآت النفطية والطرقات الرئيسية وقتل الأبرياء في الخطوط العامة.
وأشار إلى أنه “فور الانتهاء من إعداد قائمة الأسماء سيتم تعميمها على جميع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية وجميع المنافذ البرية والجوية والبحرية ونقاط التفتيش والحواجز الأمنية لضبط تلك العناصر”.
وقال المصدر إنه سيتم إحالة تلك العناصر بعد ضبطهم إلى “السلطة القضائية لينالوا جزاء ما قاموا”.
وذكر أن “هذا الإجراء يأتي انطلاقا من المسؤولية وحفاظا على أمن واستقرار المحافظة والمكتسبات الوطنية في محافظة مأرب”.
وأمس الخميس، شدد اجتماع أمني عُقد بمحافظة مأرب، على تنفيذ كافة توجيهات وتوصيات اللجنة الأمنية العليا في المحافظة.
وناقش الاجتماع الذي ترأسه مدير عام شرطة مأرب “العميد يحيى حُميد” وضم كافة قادة المناطق الأمنية ومدراء أقسام الشرطة، مستوى تنفيذ التوجيهات والقرارات الأمنية السابقة. بحسب إعلام شرطة المحافظة.
وفيما اطلع مدير شرطة مأرب من قادة الوحدات الأمنية على مستوى الجاهزية الأمنية، شدد على ضرورة رفع اليقظة الأمنية العالية وتعزيز التنسيق العملياتي بين كافة الوحدات الأمنية.
وثمن دور “القوات المسلحة، ورجال المقاومة الشعبية والمشايخ وأبناء قبائل مأرب في مساندة جهود الأجهزة الأمنية الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة قيام عناصر تخريبية بأعمال فوضى، وتقطعات في مديرية مأرب الوادي، تحت يافطة الاحتجاج على قرار تحريك أسعار البنزين.
والاثنين، قالت اللجنة الأمنية العسكرية بمحافظة مأرب إنها لن تتهاون في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية تجاه ما تقوم به “العناصر التخريبية في مديرية الوادي” من أجل حماية المصالح العامة وتأمين الطرقات وحفظ الأمن والاستقرار.
وأكدت اللجنة الأمنية في بيان نشره موقع وزارة الدفاع “سبتمبر نت” أنها “ستتعامل بكل قوة وحزم مع كل من تسول له نفسه المساس باستقرار المحافظة”.
وقالت إنها “ما تزال تتعامل بمسؤولية وصبر لإعطاء الفرصة للمغرر بهم ممن التحقوا بتلك العناصر بالعودة إلى جادة الصواب، وتغليب المصلحة العامة، بعد انكشاف حقيقة دوافع من يتصدرون تلك التجمعات”.
ويتجمع مئات المسلحين في منطقة العرقين بمديرية الوادي تحت مايسمى “مطرح مأرب”، ويقول المسلحون إنهم يتجمعون احتجاجا على قيام الحكومة اليمنية بتحريك أسعار الوقود في المحافظة من 3500 ريال إلى 8 آلاف ريال.
واتهمت اللجنة الأمنية العسكرية بمأرب من وصفتهم بـ”العناصر التخريبية ” بالتورط في العديد من جرائم القتل وقطع الطرقات وتعطيل المصالح العامة، وآخرها جريمة القتل العمْد لثلاثة الجنود يوم الاثنين 25 ديسمبر 2023 داخل سيارتهم أثناء مرورهم بالطريق العام بالقرب من محطة بن معيلي.
كما اتهمت اللجنة “العناصر التخريبية بقتل سائق ناقلة من عابري السبيل، قبل ثلاثة أيام وإحراق شاحنة نقل لأحد المواطنين، بالتزامن مع تفجير أنبوب النفط بين ريدان وصافر قبل يومين” وما يرافق ذلك من تحريض تتخادم فيه عدة جهات معادية لأمن واستقرار محافظة مأرب.
وتحدثت اللجنة الأمنية العسكرية بمأرب عن أن “العناصر التخريبية التي تقوم بالأعمال الإجرامية والحرابة من ذوي السوابق في أعمال الاختطافات والتقطعات والقتل والاعتداء على النقاط الأمنية والعسكرية وصدرت بحق عدد منهم أوامر قبض قهرية سابقة من الجهات القضائية”.
وأشارت إلى البيان الصادر عن “مطرح مأرب” والذي هدد باستهداف منشئات صافر وقالت إن “البيان يكشف حقيقة النوايا والدوافع لتلك العناصر وزيف ادعاءاتها الكاذبة بغطاء قضايا مطلبية والوقوف ضد قرار الحكومة بالزيادة السعرية لمادة البنزين والإصلاحات الاقتصادية”.
وأشادت اللجنة الأمنية والعسكرية بوعي والتفاف أبناء محافظة مأرب وسكانها وقبائلها، واستنكارهم لتلك الأعمال التخريبية وأن تلك العناصر لا تمثل إلا نفسها ومن يقف وراءها، في محاولاتها لاستغلال الموقف والسعي لإقلاق السكينة العامة خدمةً لأجندة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية.



