خامس أيام الهدنة.. الاحتلال يعترف بخسائر جيشه في غزة والمقاومة تتوعد

يمن ديلي نيوز: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني، بإصابة 1000 جندي منذ بدء الحرب على غزة (في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، الماضي)، حسبما أوردته صحيفة “هآرتس”.
وقالت الصحيفة العبرية إن جيش الاحتلال أقرّ بإصابة ألف ضابط وجندي منذ بداية الحرب على غزة، ومن بين هؤلاء 202 من ضباط وجنود الاحتلال، جروحهم خطيرة، و320 جنديا كانت جروحهم متوسطة الخطورة، في حين أصيب 470 جنديا وضابطا بجروح خفيفة.
وكان جيش الاحتلال قد حاول فرض سياج من السرية حول الخسائر الضخمة التي تكبدها خلال المعارك البرية التي خاضها أمام المقاومة الفلسطينية.
وفيما اعترف جيش الاحتلال، بأنه فقد 72 قتيلا بين جنود وضباطه خلال المعارك البرية في غزة، إلا أنّ هناك تشكيكا كبيرا في هذه الأعداد.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت في أكثر من مناسبة، أن المقاومة تُكبّد الاحتلال خسائر ضخمة لم يكن يتوقعها من الأساس، تفوق كثيرا ما يتم إعلانه من قبل إسرائيل.
بدوره، قال القيادي في حركة حـ.ـماس أسامة حمدان، إن اعتراف الاحتلال بعدد جنوده القتلى والجرحى لا يكشف الحقيقة المروعة، مضيفا ”خسائر العدو ستتعاظم في الأيام المقبلة“.
وأكد ”حمدان“ في مؤتمر صحفي، أن ”أقدام جيش الاحتلال لم تطأ 80% من أرض غزة ولن يحدث ذلك“. وقال إن ”تسليم القسام للمحتجزين في مناطق متفرقة يكذب ادعاءات الاحتلال بالسيطرة“.
وذكر أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ولولا وجود أسرى لدينا لما أفرج عن أسرانا. واعتبر تحرير الأسيرات والأطفال ”إنجاز وطني بامتياز ومقدمة على طريق الوفاء لأسرانا“.
وقلل القيادي في حركة حـ ـمـاس، من أهمية التهديد الإسرائيلي باستئناف الحرب. وقال ”التهديد الإسرائيلي باستئناف الحرب فارغ وهو للاستهلاك الداخلي“.
من جهة ثانية، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش وشعبة الاستخبارات فشلا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكن يجب ألا ننشغل بذلك الآن.
ويشهد قطاع غزة، منذ صباح الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هدنة إنسانية مؤقتة تتضمن وقفاً تاماً لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى عُقدت بين حركة “حماس” الفلسطينية وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية – مصرية – أمريكية.
وباستكمال عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل أطلقت سراح 150 أسيراً فلسطينياً من سجونها، مقابل إطلاق “حماس” 50 إسرائيلياً.
وأمس الإثنين، أعلنت حركة “حماس” قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل والحركة، تضمّنت أسماء 33 أسيراً، بينهم 30 طفلاً و3 نساء (2 من الضفة وواحدة من القدس)، فيما أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن الدفعة الرابعة تشمل إطلاق سراح 11 إسرائيلياً.
بينما كان مقرراً أن تنتهي الهدنة الإنسانية يوم الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اتفقت الأطراف المعنية على تمديدها ليومين إضافيين، يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ جيش الاحتلال الاسرائيلي، حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% من الأطفال والنساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.



