إجراءات “الحوثيين” تهدد بالتوقف “الكلي” للرحلات الجوية للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء

يمن ديلي نيوز: حذرت شركة الخطوط الجوية اليمنية السبت 30 سبتمبر/ أيلول، من توقف رحلاتها الجوية عبر مطار صنعاء الدولي “كليًا” بسبب مطالبة الحوثيين لها بالاستمرار في تسيير الرحلات دون السماح لها بالسحب من أرصدتها المالية في بنوك صنعاء البالغة 80 مليون دولار.

وقالت الشركة في بيان صادر عنها، إنها تلقت في نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري مجددًا طلبًا من الحوثيين بالتشغيل من صنعاء، دون السماح لها بالسحب من أرصدتها المالية في بنوك صنعاء، الأمر الذي “يلحق ضررًا إضافيًا وكبيرًا بالشركة، ويهدد بالتوقف الكلي لعملية التشغيل من مطار صنعاء التي يُراد استمرارها من موارد المطارات الأخرى”.

واتهمت الخطوط الجوية اليمنية، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، بفرض قيود على أرصدتها البالغة أكثر من 80 مليون دولار في العاصمة صنعاء، ورفض السماح لها بالسحب من أرصدتها المالية.

وطالبت في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية “سبأ” الحوثيين برفع قيودهم التي وصفتها بـ “الغير قانونية” والتي فرضتها منذ شهر مارس/ آذار الماضي على الحسابات والأرصدة المالية التابعة للشركة في صنعاء.

وذكرت أن قيام الحوثيين بـ”حظر سحب شركة اليمنية من أرصدتها المالية في بنوك صنعاء مرتبط بمطالب ومبررات غير قانونية ولا معقولة”، موضحةً بأن هذا الإجراء “تسبب بأضرار بالغة بنشاط الشركة، ومواجهتها الكثير من التحديات والصعوبات”.

وجددت الخطوط الجوية اليمنية في البيان التأكيد على “التزامها بقواعد العمل الإنساني أولاً، والتجاري ثانياً”، مشددةً على “أهمية تحييد الشركة عن الصراع السياسي، باعتبارها الناقل الوطني الوحيد في البلاد”.

وأوضحت بأنها أبلغت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، بأن “مطالبتهم بفتح مطار صنعاء الدولي لكل الوجهات الدولية، أمراً ليس من اختصاص الشركة بل من اختصاص جهات أخرى”، وتأكيدها لهم استعدادها “لتشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء إلى أي جهة دولية شريطة حصولها على تصاريح تشغيل دولية”.

ولفتت إلى “تقدمها بمقترح لرفع القيود الحوثية على حساباتها وأرصدتها المالية والسحب منها لتغطية النفقات التشغيلية للشركة، وذلك بالسحب بواقع 70 في المائة من صنعاء و 30 في المائة من عدن وباقي المناطق الأخرى، باعتبار أن مبيعات صنعاء تتجاوز 70 بالمائة مقارنة بكل مناطق البيع التابعة للشركة.

وذكرت أن الحوثيين وافقوا في البداية على المقترح ثم رفضوه فيما بعد، وفق ماذكرته وكالة سبأ الحكومية.

ونوهت إلى أن الشركة حاولت طوال الفترة الماضية الاعتماد على مواردها الداخلية الأخرى، وأعادت التشغيل من صنعاء إلى عمّان بواقع ثلاث رحلات جديدة، مضافة إلى الرحلات الإنسانية الثلاث السابقة، ليصبح التشغيل من صنعاء إلى عمّان بشكل شبه يومي كخطوة إبداء حُسن نية، وهو ما استمر حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري، في ظل عدم السماح للشركة بالسحب من أرصدتها في صنعاء، الأمر الذي ألحق ضررًا بالغًا بالشركة.

وقالت شركة الخطوط الجوية اليمنية إنها تعرضت منذُ اندلاع الحرب في اليمن قبل 9 سنوات، للعديد أضرار، وواجهت كثير من الصعوبات للتغلب على الكثير منها، مشيرةً إلى جهودها التي بذلتها رغم تلك الصعوبات للارتقاء بمستوى نشاطها وخدماتها من خلال اعتماد خطط إستراتيجية وتحديث أسطولها بعدد من الطائرات الحديثة، وآخرها الاستعداد لدخول طائرتين حديثتين الخدمة في شهر أكتوبر القادم، وبناء هناجر للصيانة وتحديثات أخرى.