رئيس غرفة الطوارئ الليبية لـ”يمن ديلي نيوز“: لاضحايا يمنيين في درنة وعدد قتلى المدينة اللذين منحوا تصاريح الدفن تجاوز 3 آلاف

يمن ديلي نيوز: أكد رئيس غرفة الطوارئ المركزية في وزارة الصحة الليبية، إسماعيل العيضة، الجمعة 15 سبتمبر/أيلول، عدم وجود أي ضحايا من اليمنيين جراء الإعصار الذي ضرب مدينة “درنة”، الأحد المنصرم.
وقال “العيضية” في تصريح خاص لـ”يمن ديلي نيوز”، إن عدد القتلى الذين منحتهم وزارة الصحة الليبية تصاريح الدفن في مدينة ”درنة“ فقط، بلغ أكثر من 3 آلاف قتيل، فيما بلغ عدد المفقودين في حدود 7 آلاف مفقود.
وأكد أن إحصائية المفقودين لازالت “غير دقيقة”، مشيرا إلى أنه لايوجد حتى الآن إحصائية بأسماء كل المفقودين في “درنة”، وهو مايجعل الرقم ”غير نهائي”.

وأردف ”ماجرى في درنة فاجعة كبيرة ألمت بنا عند الساعة 3 فجرا يوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث انهار السد الموجود في مدينة درنة، التي تضم أكثر من 200 ألف نسمة، وجرف معه مباني كبيرة جدا بساكنيها وأحياء بكاملها”.
وأضاف “مدينة درنة التاريخية مدينة صحابة رسول الله ومدينة العلم، تغيرت ملامحها التاريخة وجرفت السيول معالمها، هذه المدينة لها مكانة كبيرة عند الليبيين وهي تعني لهم الكثير، حيث تضم بداخلها قبور أكثر من 70 صحابي من صحابة الرسول الكريم”.
وقال المسؤول الليبي إن “الحقيقة كانت فاجعة لكن برغم أن اختلافات الليبيين السياسية كبيرة، لكن الفاجعة وحدتهم، إذ تجد في درنة من الغرب ومن الجنوب ومن الشرق توافدوا إلى درنا لاغاثة أهلها، وهذا خفف كثيرا من حجم الفاجعة والمأسة التي حلت”.
وأعرب “العيضة” عن شكره لاخوانه في اليمن لمواساتهم وتواصلهم معهم، مؤكدا أن الليبيين يدركون المكانة التي يكنها أهل اليمن لهم، وهذا ليس بغريب على أهل اليمن المعروفين بالقيم العربية الأصيلة وتواصلهم وحبهم، ومتأصلة فيهم الجذور العربية.
يشار إلى أن الإعصار “دانيال” تسبب منذ الأحد الماضي 11 سبتمبر/أيلول، بحجم مهول من السيول والفيضانات التي أغرقت أحياء بكاملها، كان لمدينة “درنة” الحصة الأكبر منها، إذ محيت أجزاء بأكملها من الخريطة، وجرفت المياه عائلات برمتها فوجئت بما حصل.
ولقي الآلاف حتفهم وتشرّد عشرات الآلاف بينما لا يزال كثر في عداد المفقودين، جراء الإعصار، في حين توقع عدد من المسؤولين المحليين أن يلامس عدد الضحايا الـ20 ألفا، لاسيما أن نحو 30 ألفا ما زالوا بعداد المفقودين.



