المرصد اليمني للألغام: تسليم الأمم المتحدة الحوثيين معدات للتعامل مع الألغام سيترتب عليه تبعات خطيرة
يمن ديلي نيوز: قال المرصد اليمني للألغام، إن قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتسليم جماعة الحوثي، معدات للتعامل مع الألغام والحماية الشخصية، “قفزة تتجاهل التحذيرات وتتجاوز الواقع، وسيترتب عليها تبعات خطيرة.
وذكر المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام فارس الحميري، في تصريح صحفي نشره حساب المرصد على منصة “إكس” (“تويتر” سابقا”)، أن جماعة الحوثي، هي الطرف الرئيس الذي زرع ولا يزال يزرع الألغام بكافة أشكالها بما في ذلك الألغام الفردية المحرمة دوليا في المناطق المأهولة.
ولفت إلى أن تسليم جماعة الحوثي، تلك المعدات دون أي ضمانات “تمثل مكافأة للقاتل لا أكثر”.
وأضاف “الدعم السابق الذي تسلمه الحوثيون من البرنامج الأممي، لم نلمس له أي أثر في عملية التطهير أو النزع”، مشيرا إلى أن مناطق سيطرة جماعة الحوثي تشهد شبه يوميا حوادث انفجار الألغام.
ودعا الحميري المؤسسات والحكومات المانحة إلى “تصحيح مسار التمويل المقدم لمشاريع نزع الألغام، لما يضمن توجيه هذا التمويل لعمليات النزع والتطهير وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت، الإثنين، الماضي، تسلمها 300 جهاز للكشف عن الألغام، بقيمة 750 ألف دولار، قالت إنها مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين أن “مجلس الشؤون الإنسانية بمحافظة الحديدة (الخاضع للجماعة)، سلم معدات نزع الألغام والقنابل العنقودية للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالمحافظة، مقدمة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.
وحتى صباح الخميس 10 أغسطس/آب لم يصدر عن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة أي تعليق حول ما أعلنه الحوثيون، كما لم تنشر أي من منصات الأمم المتحدة خبرا أو معلومات تؤكد أو تنفي صحة الدعم الذي أعلن عنه الحوثيون.
وسبق للأمم المتحدة أن حملت في تقارير صادرة عن فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا المسؤولية الكاملة عن زراعة الألغام في اليمن، حيث يقدر عدد الألغام التي زرعتها الجماعة بنحو مليوني لغم.



