مصدر في الرئاسة اليمنية: “رشاد العليمي” يدعو الانتقالي الجنوبي لتغليب الحكمة ولغة الحوار

يمن ديلي نيوز: قال مصدر مسؤول في مكتب الرئاسة اليمنية، اليوم الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول، إن رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، دعا “الشركاء” في مكون المجلس الانتقالي إلى تغليب الحكمة، ولغة الحوار، وتجنيب الشعب اليمني والمصالح العليا للبلاد والأمن الإقليمي والدولي أي تصعيد.
جاء ذلك عقب إعلان عدد من الوزراء في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي دعمهم لخطوات إعلان دولة مستقلة.
كما دعا العليمي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى عدم التفريط بالمكاسب المحققة خلال السنوات الماضية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، وفي مقدمتها مكاسب القضية الجنوبية العادلة.
وذكر المصدر – ووفق ما أوردته وكالة سبأ – أن العليمي يتابع باهتمام بالغ ما جرى تداوله مؤخرًا من بيانات وتصريحات صادرة عن بعض الوزراء والمسؤولين التنفيذيين في الحكومة، تضمنت مواقف سياسية.
وشدّد العليمي على أن تلك التصريحات لا تندرج ضمن مهامهم الوظيفية، ولا تنسجم مع المرجعيات الدستورية والقانونية الناظمة للمرحلة الانتقالية وعمل مؤسسات الدولة.
وطبقًا للمصادر، وجّه العليمي الحكومة والسلطات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية بحق أي تجاوزات تمس وحدة القرار، أو تحاول فرض أي سياسات خارج الأطر الدستورية ومرجعيات المرحلة الانتقالية، والعمل بكل الوسائل على حماية المركز القانوني للدولة، ووحدة مؤسساتها، وضمان عدم الإضرار بمصالح المواطنين.
وشدّد على أن توجيهات رئيس المجلس الرئاسي قضت بالالتزام الصارم من جانب جميع المسؤولين التنفيذيين في الحكومة، والعمل وفق قرارات مجلس القيادة، والبرنامج الحكومي، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، واتفاق الرياض.
وقال: “إن القيادة السياسية الشرعية المعترف بها وطنيًا، وإقليميًا، ودوليًا، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، هي الجهة الوحيدة المخوّلة بتحديد المواقف السياسية العليا للدولة”.
وأضاف: “استغلال السلطة، واستخدام الصفة الوظيفية والمنصب الرسمي لتحقيق مكاسب سياسية، يُعد خرقًا جسيمًا للدستور والقانون، وواجبات الوظيفة العامة، وإضرارًا بالمركز القانوني للدولة، ووحدة السلطة التنفيذية، ومساسًا بالسلم الأهلي، والتوافق الوطني القائم، ما يستوجب المساءلة القانونية اللازمة، ومعاقبة مرتكبيها”.
وأشاد العليمي بكافة المكونات السياسية والشعب اليمني على الالتفاف حول مشروع الدولة الوطنية المنشودة، وحشد كافة الطاقات نحو معركة استعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط انقلاب جماعة الحوثي المصنّفة إرهابية.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن كلًا من عبد الناصر الوالي، وزير الخدمة المدنية والتأمينات، ومحمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، وسالم عبد الله السقطري، وزير الزراعة والري والثروة السمكية، إلى جانب نائبي وزير المياه والإعلام، “جاهزية وزاراتهم للانفصال وإعلان دولة الجنوب العربي”.
وقالوا في مقاطع فيديو بثّتها قناة “عدن المستقلة” التابعة لـ”الانتقالي الجنوبي”، إنهم يؤيدون تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي نحو إعلان “دولة الجنوب العربي”.
وزراء يمنيون يعلنون دعم “الانفصال” ولا إجراءات لحماية المركز القانوني للدولة
ويوم أمس السبت، عقدت القيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة عيدروس الزبيدي، اجتماعًا لها في مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بقصر معاشيق في عدن.
وفي وقت سابق، حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في لقاءات مع سفراء دول مجلس الأمن دائمة العضوية لدى اليمن، من خطورة المساس بالمركز القانوني للدولة.



