أهم الاخبارالأخبارسوشيل ميديا

“نايف البكري” يقول إن دحر الحوثيين من عدن كان نتيجة منصفة للثابتين على الأرض

يمن ديلي نيوز: قال رئيس مجلس المقاومة في عدن وزير الشباب والرياضة في الحكومة المعترف بها دوليًا “نايف البكري” إن انتصار عدن كان نتيجة منصفة للثابتين على الأرض، المؤمنين بالغيث بعد الشدة، لأبناء عدن وقادتها.

ويستذكر سكان مدينة عدن الليلة الذكرى العاشرة لدحر مسلحي جماعة الحوثي المصنفة إرهابية من عدن ليلة 27 رمضان 1437، الموافق 17 يوليو/تموز 2015، بعد معارك شرسة استمرت أربعة أشهر، أطلق عليها “عملية السهم الذهبي”.

وكان نايف البكري القائد الميداني لقوى المقاومة الشعبية المشاركة في دحر جماعة الحوثي من عدن، التي أصبحت اليوم (عاصمة اليمن المؤقتة).

يقول البكري في مقال أرسل لـ”يمن ديلي نيوز” إن ليلة 27 رمضان هي الليلة التي رسمت قدر عدن وأعلنت التحولات المصيرية حين خطَّت بدماء أبنائها وتضحيات قادتها وصبر أهلها أروع الملاحم التي تكللت بانتصار للحاضر والتاريخ.

وأضاف: “في هذه الذكرى العظيمة، ننسب الفضل لأهل الفضل، فهذا النصر كان نصراً لدماء الشهداء ممن كانوا عماد المقاومة، فباعوا الأنفس حبًا للمدينة التي كانت لهم مهدًا ولحدًا”.

وقال: “دفعت عدن ثمن النصر غاليًا، ولكن قدر الكبار أن يبقوا كبارًا، لتنفض عدن غبار الأشهر العصيبة، وتنتفض من كبوة السقوط، وتتحول من مدينة محاصرة تعاني ويلات الحرب والجوع إلى رمزٍ شامخٍ للإرادة التي لا تلين”.

وأضاف: “هذه البقعة المباركة، التي حملها أبناؤها الشجعان على أكتافهم، أبناءٌ اتسموا بالتحضر والمدنية عبر العصور، وكانوا خيرة الجنود وأشدهم بأسًا حين نادتهم عدن للدفاع عن الأرض والعرض والدين”.

وشدد على ما وصفه بـ”الدور الحاسم” للدعم الجوي والبري بقيادة السعودية في حسم المعركة وفك الحصار عن أحياء عدن، مؤكدًا أنه لولا ذلك الدعم “لما تحررت عدن وانتصرت الشرعية الدستورية على التمرد الانقلابي”.

وقال البكري: “تحرير عدن كانت نقطة تحول استراتيجية في مواجهة المشروع الإيراني بالمنطقة، درسٌ علمنا أن التضحية والتلاحم هما مفتاح النصر، والعمل الموحد تحت راية واحدة هو السبيل لاستعادة اليمن كاملًا”.

وأضاف: “هذه الراية التي يقودها اليوم فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، خلفًا للرئيس هادي، تظل الدعامة الأساسية لكل الجهود والتفاهمات”.

في 21 مارس/آذار 2015، أعلنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية التعبئة العامة لاجتياح عدن والمحافظات اليمنية في جنوب اليمن، حيث كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد انتقل إليها لإدارة البلاد منها.

وفرضت جماعة الحوثي آنذاك حصارًا خانقًا ومعارك ضارية، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة مع تصاعد وتيرة المواجهات.

مع بدء عملية عاصفة الحزم بقيادة السعودية في مارس 2015 لدعم الحكومة الشرعية، تشكلت المقاومة الشعبية في عدن، بقيادة شخصيات بارزة من بينها نايف البكري، الذي أصبح لاحقًا وزير الشباب والرياضة في الحكومة المعترف بها دوليًا.

وشكّلت عملية السهم الذهبي، التي أُطلقت في يوليو 2015، مرحلة مفصلية حيث تمكنت المقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي من تحرير عدن بعد أربعة أشهر من القتال الشرس.

وشكل دحر الحوثيين من عدن انتصارًا كبيرًا للحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية، ونقطة تحول في القتال مع الحوثيين أسهم فيما بعد في دحر الحوثيين من جميع المحافظات جنوب اليمن ومحافظات مأرب وجوف وأجزاء واسعة من البيضاء وحجة والحديدة وصعدة.

عقب دحر الحوثيين من عدن، أصدر الرئيس هادي قرارًا بتعيين نايف صالح البكري محافظًا لعدن بعد أن برز كقائد ميداني للمقاومة الشعبية خلال معارك دحر الحوثيين من المدينة، إلا أنه سرعان ما تم إقالته بضغوط إماراتية.

أصدر الرئيس هادي قرارًا بتعيين جعفر محمد سعد في أكتوبر 2015 – ديسمبر 2015، وهو الآخر لم يستمر طويلاً حتى قُتل في “هجوم إرهابي” في ديسمبر 2015.

بعد مقتل جعفر، أصدر الرئيس هادي قرارًا بتعيين عيدروس الزبيدي، لكن الرئيس هادي أقدم على إقالته في إبريل 2017، مما دفعه لإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال وإنشاء تشكيلات عسكرية مناهضة للقوات الحكومية ومن خارج المقاومة الشعبية.

ورغم مرور عشرة أعوام على تحرير عدن، لا تزال المدينة تواجه تحديات أمنية واقتصادية، إلا أنها تحتفظ برمزيتها كموقع لمقاومة الانقلاب والنضال من أجل استعادة الدولة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading