وكيل محافظة مأرب يتهم “الأوتشا” باعتماد أرقام “مغايرة ومتدنية” تلقتها من مصادر “مجهولة” حول أعداد النازحين في مأرب

يمن ديلي نيوز: اتهم وكيل محافظة مأرب (شرق اليمن)، عبدربه مفتاح، الخميس 22 حزيران/يونيو، عددا من المنظمات الدولية، وفي مقدمتها “الأوتشا” باعتماد أرقام “مغايرة ومتدنية جدا ومخالفة للواقع”، بخصوص أعداد النازحين في المحافظة.
وقال “مفتاح”، لدى تدشينه ورشة عمل حول نشاط تقييم المنطقة للنازحين بين الجهات ذات العلاقة، إن “تقارير أممية رسمية تعترف أن محافظة مأرب استقبلت أكثر من 62 في المائة من أعداد النازحين في اليمن”.
واستدرك: “إلا أن بعض المنظمات وفي مقدمتها الاوتشا اعتمدت أرقاما مغايرة ومتدنية جدا مخالفة للواقع تلقتها من مصادر مجهولة، عكس المناطق والمديريات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، التي بالغت الاوتشا بأعدادها رغم أنها خالية على عروشها حيث نزوح سكانها إلى المناطق المحررة”، حد قوله.
وأوضح أن “عملية التتبع للنازحين التي قامت بها المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة، دحضت الأرقام التي اعتمدتها الاوتشا حيث سجلت المسوحات 287 ألف أسرة نازحة بمعدل إعالة سبعة أفراد للأسرة الواحدة”.
وأشار المسؤول المحلي إلى أن ما قامت به “الاوتشا”، “أثر على مستوى التدخلات الإنسانية وتلبية احتياجات النازحين وتسبب بحرمان آلاف النازحين من حقهم في الحصول على مساعدات إنسانية”، مشددا على أهمية التحديث المستمر لبيانات النازحين وتتبع حركتهم وتنقلاتهم باستمرار بما يسهم في تحديد أعدادهم بدقة.
وأكد على ضرورة “معالجة مشكلة تضارب الإحصائيات والأرقام الخاصة بالنازحين في محافظة مأرب بين الجهات الرسمية والمنظمات الأممية، بما يسهم في تقييم احتياجات النازحين وتحديد أولويات عمليات التدخلات الإنسانية بدقة”.
وأكد الوكيل “مفتاح” أن الأعداد الكبيرة للنازحين الذين استقبلتهم محافظة مأرب واستمرار تدفق النازحين إليها، مثل “عبئا كبيرا على السلطة المحلية في قدرتها على تلبية الاحتياجات، وأثرت على برامج التنمية المحلية في المحافظة”.
وتحتضن محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن) خصوصا المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أكبر مخيمات النزوح في اليمن ويقطن هذه المخيمات أكثر من 2.222.500 فرد نازح بحسب التقديرات الحكومية.
وتشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين يمني نزحوا من منازلهم في مختلف المحافظات اليمنية، جراء الحرب الدائرة في البلاد والتي اشعلتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، في اواخر 2014م.
وبحسب أرقام مصفوفة النزوح التابعة للهجرة الدولية، فإن حالات النزوح في مأرب تمثل نحو أكثر من 73 في المائة من إجمالي الحالات المسجلة، تليها محافظة تعز بعدد 28 أسرة، كانت معظمها داخلية ومن محافظة الحديدة، ثم محافظة شبوة بعدد 23 أسرة، نشأت معظمها داخلياً ومن مأرب.



