عضو المجلس الأعلى للحوثيين “السامعي” يشكو “مناطقية” جماعته وسط اتهامات داخلية متصاعدة بممارسة التهميش

يمن ديلي نيوز: شكى عضو “المجلس السياسي الأعلى” التابع لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، سلطان السامعي من مناطقية وصفها بالوقحة، وأنها أسوأ مما كانت في الأنظمة السابقة.
وقال في تغريدة نشرها مكتبه الإعلامي على حسابه في “تويتر”: “كنا نشكو من مناطقية الأنظمة السابقة وقمنا بثورة دمرها الإصلاح، واليوم أصبحت المناطقية تمارس “بشكل وقح” من رئاسة الدولة وحتى ادنى مؤسسة في الدولة”.
#الفريق_السامعي: كنا نشكو من مناطقية الانظمة السابقة وقمنا بثورة دمرها الاصلاح واليوم اصبحت المناطقية تمارس بشكل وقح من رئاسة الدولة وحتى ادنى مؤسسة في الدولة فلنعيد حساباتنا قبل فوات الاوان..؟!
— المكتب الإعلامي -للفريق سلطان السامعي (@Al_samie_60) June 10, 2023
ودعا السامعي في تغريدته التي رصدها “يمن ديلي نيوز” جماعته لإعادة الحسابات “قبل فوات الاوان..؟!” حد تعبيره.
وما يزال سلطان السامعي، يشغل عضواً للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أعلى هيئة تنفيذية في حكومة الحوثيين الغير معترف بها، والذي تشكل في 28 يوليو/تموز 2016 من قبل جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام.
وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة الاتهامات لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بتكريس المناطقية والعنصرية، واستئثار الحوثيين المنتمين لمحافظة صعدة بكل المناصب والامتيازات وتهميش المحافظات الأخرى.
وفي 10 إبريل/نيسان الماضي إبان زيارة السفير السعودي محمد آل جابر للعاصمة صنعاء، فوجئ المتابعون بحصر جماعة الحوثي لقاءات السفير السعودي والوفد العماني على قيادات جماعة الحوثي المنتمية لمحافظة صعدة وعدم مشاركة أي من القيادات الأخرى من المحافظات الأخرى.
وأظهر خبراً نشره الإعلام الرسمي للحوثيين حينها عن غياب كلي لجميع مسؤولي الحكومة الحوثية الغير منتمين لصعدة، على رأسهم شركاء الحوثيين في المجلس السياسي الأعلى، ورئيس الحكومة الحوثية ووزير خارجيتها.
ومن بين 7 من القيادات الحوثية حضرت اللقاء، على رأسها مهدي المشاط المنتمي لمحافظة صعدة، كان جلال الرويشان الحاضر الوحيد من خارج المحافظة، وحضر بصفته منسق الزيارات للوفد السعودي والعماني وليس بصفته نائبا لرئيس وزراء في حكومة الحوثيين.
كما استثنى الحوثيون حينها وزير الخارجية في حكومتهم هشام شرف المنتمي لمحافظة تعز، رغم تواجده في صنعاء عن الحضور، وحضر نائبه حسين العزي المنتمي لمحافظة صعدة كممثل عن وزارة الخارجية الحوثية.
والقيادات المنتمية لمحافظة صعدة التي حضرت اللقاء حينها هم: مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي للحوثين، ومحمد عبدالسلام رئيس وفد الحوثين المفاوض، وعبدالحكيم الخيواني رئيس جهاز الأمن والمخابرات، وحسين العزي نائب وزير الخارجية، وعبدالملك العجري عضو الوفد المفاوض، وعبدالله الرزامي رئيس اللجنة العسكرية والأمنية للحوثيين.
وفي وقت سابق شكى عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين من منعه من دخول مطار صنعاء، لاستقبال أسرى الجماعة المفرج عنهم في صفقة التبادل.
وأوضح السامعي في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” أن أحد أفرد الحوثيون وصفه بالغبي يدعى “فيصل لسعة” يحمل رتبة عسكرية عالية منعه من الدخول.
وخاطب السامعي الحوثيين قائلا: “هذا وطننا وليس خاص بكم أيها الأغبياء.. اليمن ليست ضيعة خاصة بفئة أو جهة أو حزب أو مذهب أو قبيلة اليمن ملكا لجميع اليمنيين من المهرة الى صعدة”.
وأعرب في ختام تغريدته عن أمله أن يحييه الله حتى يرى نهاية الحوثيين.



