الملحق الإعلامي لسفارة اليمن في القاهرة يتحدث لـ”يمن ديلي نيوز” عن أهمية استئناف دورات الحوار (المصري – اليمني) وأبرز المخرجات

يمن ديلي نيوز: استؤنفت في العاصمة المصرية القاهرة الأيام الماضية دورات الحوار الاستراتيجي بين اليمن ومصر بعد انقطاع استمر لنحو 14 عام، نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة بعد العام 2010 والتوترات التي تمر بها المنطقة العربية.
ويوم الثلاثاء والأربعاء الماضيين شهد القاهرة انعقاد جلسات حوارية جمعت ممثلي اليمن ومصر على المستوى الدبلوماسي ووزراء خارجية البلدين، وقفت أمام العديد من الملفات التي تهم البلدين في ظل الأوضاع الراهنة وتصعيد الحوثيين في البحر الأحمر.
الملحق الإعلامي في السفارة اليمنية في جمهورية مصر العربية “بليغ المخلافي” أكد لـ”يمن ديلي نيوز” أن الدورة الثامنة من الحوار الاستراتيجي المصري أقرت إعادة وانتظام دورات الحوار بشكل سنوي.
وقال: إن الدورة الثامنة من الحوار الاستراتيجي بحثت “تفعيل منظمة الدول المشاطئة للبحر الأحمر وهو تجمع كان قد تم إنشاؤه قبل ثلاث سنوات أو سنتين لمواجهة هذه الأخطار والتحديات”.
وتابع: وقفت الدورة الثامنة أمام العديد من القضايا والملفات المتعلقة بالبلدين والملفات التي تشهدها المنطقة، والقضايا ذات العلاقة بالأمن القومي للبلدين من بينها أمن البحر الأحمر والصراع العربي الإسرائيلي، وتهديدات الحوثيين للأمن الدولي.
وقال: “نحن نمر بمرحلة عاصفة، تصعيد في البحر الأحمر والأوضاع في غزة والحرب في السودان، وفي اليمن توقفت خارطة الطريق التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، وهناك تعقيدات كبيرة جداً تحيط بالمنطقة ومصر واليمن”.
وتحدث “المخلافي” عن أهمية عودة دورات الحوار الاستراتيجي بين مصر واليمن، ووصفها بـ “المهمة جدا” خاصة في ظل المخاطر التي تعصف بالمنطقة وتهديدات جماعة الحوثي لحركة الملاحة وتأثيرها على قناة السويس.
وقال: “اليمن ومصر بلدان محوريان في خارطة الوطن العربي، واليمن بالنسبة المصر هي البوابة الجنوبي لها خاصة لأنها تشرف على باب المندب، وبالتالي من المهم أن يقف البلدان أمام المخاطر التي تتهددهما.
وأردف: “اليمن هي بوابة البحر الأحمر وبوابة قناة السويس وبالتالي فإن الوضع في اليمن يعني الأشقاء في مصر، ومصر تنظر الآن إلى أن حدودهم الجنوبية تبدأ في باب المندب في اليمن وبالتالي من المهم أن تظل دورات الحوار الاستراتيجي قائمة بين البلدين”.
وشدد المخلافي: “الأمن المصري واليمني والإقليمي مشترك ولا غنا لنا عن الآخر، ومن جاءت هذه الدورات الحوارية الاستراتيجية بين البلدين والتي استمرت حتى العام 2010.
وأشار الملحق الإعلامي لسفارة اليمن في القاهرة في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” إن بدايات تأسيس دورات الحوار الاستراتيجي بين اليمن ومصر.
وقال: تأسس الحوار الاستراتيجي في تسعينات القرن الماضي وأقيمت أول دورة في العام 1998 ورأسها حينها وزيرا خارجية البلدين عبدالقادر باجمال والأستاذ عمرو موسى”.
وذكر أن الدورات استمرت في الانعقاد، حيث تم عقد 7 دورات حوارية حتى العام 2010، لتتوقف بعدها دورات الحوار الاستراتيجي بين اليمن ومصر نتيجة للأحداث التي حصلت في 2011 وما بعدها”.
وأردف: كان الهدف من تأسيس الحوار الاستراتيجي هو التنسيق فيما يخص القضايا الاستراتيجية التي تهم البلدين وعلى رأسها أمن البحر الأحمر، وما كان يتهددها من مخاطر أيامها بسبب الأوضاع الهشة في القرن الإفريقي والصومال وأثيوبيا وإرتيريا.
وتابع: مصر دولة محورية وكان لها أدوارا كبيرة في اليمن منذ اندلاع ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962 وليس من اليوم وكانت موجودة في مختلف المحطات التاريخية.
وأردف: “الدور الريادي لمصر كان دائم ومستمر، ومن المهم جداً أن نعزز التعاون المصري اليمني في مواجهة المخاطر والتحديات الحاصلة في باب المندب، فضررها أصبح يطال اليمن ومصر ويطال المنطقة والدول المشاطئة للبحر الأحمر ويطل أيضاً العالم أجمع”.
والأربعاء الماضي، اختتمت بالعاصمة المصرية القاهرة، أعمال الدورة الثامنة للحوار الاستراتيجي اليمن- المصري على المستوى الوزاري، التي استؤنفت بعد انقطاع استمر لـ 14 عام.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” عن وزير الخارجية في الحكومة اليمنية “شايع الزنداني” أن اجتماعات الدورة الثامنة للحوار المصري اليمني ناقشت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، لافتاً أن “موضوع أمن البحر الأحمر استحوذ على شق كبير من المناقشات”.
كما تم التباحث حيال إعادة تفعيل اللجنة المشتركة العليا برئاسة رئيسي وزراء البلدين، وكذا تعزيز آليات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، إلى جانب تبادل الخبرات في مجال تدريب الكوادر الدبلوماسية اليمنية من خلال معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية.



