تقارير دولية تظهر اتساع وباء الحصبة في اليمن منذ منع الحوثيين حملات التحصين
يمن ديلي نيوز: أظهرت تقارير دولية ارتفاعا ملحوظاً للإصابات بوباء الحصبة القاتل في اليمن خلال العام 2023، بالتزامن مع استمرار جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا حملات التحصين ضد الأمراض والتي كانت دوريا في كل المحافظات اليمنية.
ووفقا لبيان نشرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت 27 إبريل/نيسان على حسابها في “إكس” تابعه “يمن ديلي نيوز” شهدت اليمن ارتفاعا ملحوظا لوباء الحصبة خلال العام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وطبقا للبيان فإن عدد حالات الإصابة بالحصبة خلال العام 2023 بلغت قرابة 51 ألفا و500 حالة مقارنة بـ 27 ألف حالة في عام 2022″.
وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء ارتفاع حالات الحصبة والحصبة الألمانية في اليمن، مشيرة إلى أن الأطفال والنساء الحوامل الفئة الأكثر عرضة للإصابة.
وفي وقت سابق اتهم تقرير أممي صدر في 23 يوليو/تموز 2023 جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، بالمساهمة في تفشي “مرض الحصبة” في اليمن، بعد وفاة وإصابة أكثر من 26 ألف طفل بالمرض منذُ مطلع العام الجاري.
وقال التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا) إن منفذي حملات التضليل ضد اللقاحات، ومن يمنعون حملات التوعية والتطعيم في مناطق سيطرة الحوثيين ساهموا بتفشي المرض.
وبحسب التقرير الذي اطلع عليه “يمن ديلي نيوز” فقد توفي 259 طفلاً يمنياً بمرض الحصبة منذُ مطلع العام 2023 وحتى 22 يونيو/ حزيران من العام نفسه، فيما أصيب بالمرض نحو 26 ألفًا آخرين بكافة المحافظات اليمنية.
وأشار التقرير، إلى أنه جرى الإبلاغ عن 25 ألفًا و935 حالة إصابة مشبوهة بالمرض، منها ألف و406 إصابات مؤكدة مخبريًا.
ولفت إلى أن نسبة الإصابة بمرض الحصبة في اليمن، زادت بنسبة أكثر من 96% عن عدد الحالات التي جرى الإبلاغ عنها عام 2022م المنصرم، مضيفًا: “لذا نحذّر من عدم حصول استجابة فعّالة وسريعة ضد المرض”.
وأوضح التقرير أن “توفير جرعتين أو ثلاث جرعات من لقاح الحصبة كان سيمنع الوضع المتدهور السائد” لافتًا إلى أن 88% من الأطفال الذين أصيبوا بمرض الحصبة “لم يتلقوا أي جرعة لقاح”.
وذكر التقرير الأممي أن “انخفاض عمليات التطعيم زاد من انتشار الحصبة وغيرها من الأمراض” مشيرًا إلى أن ما وصفه “التردد في التطعيم المرتبط بحملات تضليل كثيف”، يعتبر “عاملاً مهماً في خلق عراقيل مؤثرة أمام التطعيم”.
وتمنع جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، تنفيذ حملات التحصين ضد الأوبئة والفيروسات في مناطق سيطرتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2021، وتشن حملات تعبئة مضادة للتحصين بمبررات أنها صناعة أمريكية.
