ناطق الـ/ق/سام يدعو ليكون رمضان تصعيدا في الساحات والجبهات داخل وخارج فلسطين

يمن ديلي نيوز: دعا أبو عبيدة الناطق باسم “كتائب الـ/ق/سام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، “لإعلان النفير لمواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي في كل ميدان للقتال والمواجهة وللاحتجاج والتظاهر”.
وقال في كلمة متلفزة، يوم الجمعة 8 مارس/ آذار، “ليكن شهر رمضان المبارك كما كان دوماً امتداداً لبدرٍ والفتح الأعظم وتصعيد طوفان الأقصى في الساحات والجبهات داخل فلسطين وخارجها”.
ولفت أبو عبيدة إلى أن “الأولوية القصوى” لحركة حماس، هو إنجاز صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل “وقف العدوان” على قطاع غزة، مشدداً على أنه “بات من الواضح أن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة في التفاوض وتتسم بالتخبط والارتباك”.
وأضاف أبو عبيدة: “إننا إذا تعاملنا بإيجابية وما زلنا مع الوسطاء، فإن أولويتنا القصوى والأولى لإنجاز تبادل للأسرى هي الالتزام التام بوقف العدوان على شعبنا بشكل كامل وما يترتب عليه من انسحاب للعدو وإعادة الإعمار (في القطاع)”.
وأردف: “هذه القضايا الأساسية والإنسانية لا تنازل عنها، ولا يفيد ولا يهم شعبنا ومقاومتنا أي أطروحات لا تتضمن هذه المسلمات الإنسانية”.
وعن الوضع الإنساني بالقطاع، قال أبو عبيدة، إن بشاعة إسرائيل تعدت إلى “حرب تجويع متعمدة يشاهد فيها العالم قتل الآباء الساعين إلى قوت أبنائهم وتجويع الأطفال وقتلهم جوعاً ومرضاً في أبشع جريمة حرب غير مسبوقة”.
وأشار إلى أن “هذه المجاعة ألقت بظلالها على كل مكونات شعب في غزة، بمن في ذلك أسرى العدو الذين يعانون نقص الغذاء والدواء”.
وأوضح أبو عبيدة، أن عدداً من الأسرى “يعانون سوء التغذية والجفاف والهزال، وبات المرض يهدد حياة عدد منهم في ظل عدم توافر الدواء والغذاء المناسب لهم فضلاً عن تعرضهم للقصف والقتل في حوادث كثيرة أُعلن عنها مراراً”.
وتابع: “تباكي الإدارة الأمريكية على أعداد محدودة من أسرى العدو أمام تجاهلها الإبادة الجماعية والمحرقة التي يتعرض لها شعبنا وآلاف الأسرى من أبنائه يؤكد ازدواجية معايير هذه الإدارة وعدم اكتراثهم لحقوق إنسان ولا قانون دولي مزعوم”.
ودعا أبو عبيدة، كل أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام 1948 إلى النفير والزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال لفرض الوقائع على الأرض.
وشدد على أن الأقصى “للفلسطينيين، وجزء من عقيدتهم، ومن أجله انطلقت (عملية) طوفان الأقصى، ومن أجله قدّم أهل فلسطين كل ما يملكون”.
وأشار أبو عبيدة، إلى العمليات الميدانية، مؤكداً أن مقاتلي القسام، تمكنوا “خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية، من خلال وحدات مختارة، أوقعت العدو في كمائن محكمة في مناطق القتال”.
ووفق أبو عبيدة، تمكن مقاتلو القسام، “من تفجير آليات إسرائيلية إلى جانب تنفيذ عمليات قنص للضباط والجنود وتفجير واستهداف مبانٍ يتحصن بها الجنود ودكوا التحشيدات بالقذائف”.
وأوضح أن العمليات جرت في مناطق التوغل في جنوب وشمال قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
المصدر: وكالات



