“طارق صالح” يقول إن المقاومة الوطنية ليست بديلاً عن المؤتمر الشعبي العام

يمن ديلي نيوز: قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد قوات المقاومة الوطنية التي تشكلت في العام 2018 في الساحل الغربي “طارق صالح”، إن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يرأسه “ليس بديلًا لحزب المؤتمر الشعبي العام”.
جاء ذلك في حوار لـ”طارق صالح” الذي يزور المملكة المتحدة، مع المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس”، أمس الخميس 29 فبراير/ شباط.
وشدد “صالح”، على أن المكتب السياسي “مكون وطني شُكِّل ليكون إضافة وطنية وحاملًا سياسيًا فاعلًا في هذه الظروف”، وليس بديلاً لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يرأسه عمه الراحل علي عبدالله صالح.
وقال إن “المقاومة الوطنية”، تشكلت “من صميم ثورة الثاني من ديسمبر ووصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وقيم الجمهورية والثورة”، واصفًا علاقة المقاومة الوطنية بكافة “القوى التي تناهض المشروع الحوثي من كل التيارات والانتماءات”، بـ”الوطيدة”.
وكان رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح دعا في 2 ديسمبر/كانون الأول 2017 الشعب اليمني للانتفاض في وجه جماعة الحوثي بعد وصول علاقة الشراكة معها إلى طريق مسدود.
وشهدت العاصمة صنعاء حينها مواجهات عنيفة بين جماعة الحوثي وأتباع الرئيس السابق “صالح استمرت ثلاثة أيام انتهت بسيطرة الحوثيين على الوضع واغتيال رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، والأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا.
وتمكن العميد “طارق صالح” الذي كان يشغل قائدا لحراسة عمه من الخروج إلى المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية، حيث تمكن في العام 2018 من تشكيل طلائع المقاومة الوطنية بدعم من الامارات العربية المتحدة.
وتمكنت هذه القوات بالشراكة مع وحدات عسكرية من الجيش الوطني وألوية العمالقة بقيادة عبدالرحمن المحرمي من استعادة مناطق واسعة من الحوثيين وصلت إلى السيطرة على أحياء في المدينة قبل أن تنسحب بشكل مفاجئ في العام 2021.
وتتكون قوات “المقاومة الوطنية” التي تتخذ من مدينة المخا، غربي محافظة تعز، مقرا لها من عدد من الألوية العسكرية تشكلت من قوات ما كان يُعرف سابقًا بـ”الحرس الجمهوري” و ”قوات الأمن الخاص”.
وفي 25 مارس/ آذار 2021 أعلنت المقاومة الوطنية إشهار المكتب السياسي كـ “ضرورة وطنية فرضتها المرحلة لخدمة معركة شعبنا المصيرية، على أن يقوم المكتب بمسؤولياته الوطنية بما يحافظ على الثوابت الوطنية والقومية”. وفق بيان الإشهار.
نتيجة لـ”ستوكهولم”
وفي حواره مع المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس” اعتبر قائد المقاومة الوطنية أن “الحاصل في البحر الأحمر حالياً ناتج عن وقوف المجتمع الدولي أمام تحرير الحديدة” إضافة إلى “صناعة اتفاق ستوكهولم” الذي “يدفع ثمنه اليوم اليمن والعالم”.
واعتبر “ستوكهولم”: “الاتفاق الذي جعل مليشيا الحوثي تحوّل باب المندب إلى ميدان حرب وبما تتقوم به من قصف صاروخي وطيران مسير لاجندة إيرانية”.
وقال إن “تفاهمات السلام التي أُحرزت في الفترة الأخيرة تجمّدت نتيجة تطورات الأوضاع في البحر الأحمر الناجمة عن هجمات مليشيا الحوثي على السفن”.
وردًا على سؤالٍ عما إذا كانت الحكومة تشارك في تحالف “حارس الازدهار”، قال “صالح”: “اليمن ليست طرفًا في هذا التحالف”.. مضيفًا: “نتواجد على جزرنا ومياهنا الإقليمية ونؤمّنها وقادرون على حمايتها”.
* بتصرف عن وكالة 2 ديسمبر



