ملخص كتابالأخبار

كتاب “أمير الظل”.. سيرة مقاوم فلسطيني كتبها داخل سجون الاحتلال ردا على تساؤلات ابنته التي لا تعرفه

استعرض الكتاب لـ“يمن ديلي نيوز” – عبدالله العطار: كتاب “أمير الظل.. مهندس على الطريق”، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الكاتب عبدالله البرغوثي، صدر في العام 2013، كتبه من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

كانت رسالة إبنة الكاتب “تالا” هي الدافع في تأليف الكتاب كما وضح ذلك المؤلف، وهي رسالة تتساءل فيها عن والدها ومن هو ولم هو ووو، ورد عليها بتأليف الكتاب.

قد يكون الكتاب ردا على رسالة ابنته، لكن المتفحص في الكتاب يجد أن هدفه غير ما أفصح عنه الكاتب، وإنما الهدف الأساس هو تحفيز همم الشباب الفلسطيني للاستمرار في المقاومة والصمود.

بدأ “البرغوثي” كتابه بالتحدث عن نفسه منذ طفولته، فقد ولد بالكويت وتعلم فيها وترعرع ولم يكن يعلم أنه فلسطيني.

▫️ كتب المؤلف “عبدالله البرغوثي” كتابه من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ردا على رسالة ابنته “تالا” التي كانت تتساءل فيها عن والدها ومن هو.

عشق الكويت أرضا وإنسانا، لكنه اكتشف أن أصله فلسطيني، وبدأ بمتابعة ما يحدث في فلسطين، فقرر أن يتدرب على الفنون القتالية والرياضية؛ ولكنه بعد ذلك تدرب على استخدام السلاح حتى يتمكن من مواجهة المحتل.

وبعد دخول صدام حسين الكويت انتقل “البرغوثي” إلى الأردن، وبسبب حبه للكويت، تحدث عن كرهه لصدام حسين، وبعد أن استقر في الأردن في منزل والده عمل في أشياء كثيرة لكن قضية فلسطين كانت تؤرقه أكثر وأكثر.

وجد البرغوثي صديقا له كان هو السبب في السفر إلى كوريا الجنوبية.. سافر مع صديقه الذي لم يستطع أن يبقى هناك، وعانى كثيرا من الجوع والعطش والفقر، لكنه صبر وتحمل حتى استقر حاله هناك وتزوج بامرأة كورية.

وخلال مكوثه هناك قرر أن يلتحق بمعهد لدراسة الهندسة، واستطاع حينها أن يصنع الأدوات الكهربائية والعبوات الناسفة، بل تمكن من اختراق شبكات الاتصال والأنترنت وهذا هو الهدف الذي كان يطمح أن يصل إليه …ووصل.

قرار المقاومة

كان خبر إصابة ابن عمه “بلال” في فلسطين، نقطة تحول في حياته، حيث قرر بعده أن يقضي بقية حياته في محاربة المحتل الاسرائيلي.

عاد “البرغوثي” من كوريا مع زوجته الكورية لكنه عانى كثيرا من الفقر مرة أخرى وتم حجز أمواله التي كان قد جمعها.. كل هذه الظروف كانت سببا في انفصاله عن زوجته.

عاش وحيدا وقرر أن يسافر إلى أسبانيا، وكان مايزال يحب زوجته التي انفصل عنها وما زالت صورها في جدران منزله، لكن والدته جمعت كل تلك الصور وتخلصت منها حتى تخرجه من حالته، وقررت أن تزوجه إحدى النساء الفلسطينيات.

▫️ لم يكن الكتاب مجرد رد على رسالة ابنته، والمتفحص يجد أن هدف المؤلف تحفيز همم الشباب الفلسطيني للاستمرار في المقاومة والصمود.

بعد ذلك سافر إلى فلسطين وجال مع صديق له في الأراضي الفلسطينية التي يحتلها اليهود، وشاهد الانحلال الصهيوني في الكازينوهات.. ومن ثم ذهب إلى القدس وشعر بألم كبير وهو يرى ويشاهد المحتل مغتصبا أرضه فبكى، وكتب قصيدة عبر فيها عن القدس وفلسطين وأنه لن يستسلم وسيقاوم.

ذهب بعدها إلى رام الله وشعر بضيق الصدر بسبب المواكب التي ترافق المسؤولين العملاء للصهاينة وشاهد الأراضي التي تنازل عنها المفاوض الفلسطيني لليهود كي يرضوا عنه، وفق قوله.

وذكر أنه وبعد مرور أيام قليلة تم اختيار عروسه التي وجدها كملاك في الجمال وتزوجها.

بدء مسيرة المقاومة

وأكد الكاتب البرغوثي خلال سرد سيرة حياته، أن هدفه من دخوله إلى فلسطين لم يكن جمع المال أو العمل وإنما كان هدفه هو الحرية.

بدأ حينها بتجهيز العبوات الناسفة وصناعتها، وكان قد أدخل معه كثيرا من الأدوات التي يحتاجها في صناعة العبوات.. كل ذلك وهو يعمل في التجارة بالقرية التي مكنته من استئجار بعض المخازن لتخزين العبوات دون أن يشك فيه أحد.

وذكر أنه في إحدى الأيام بعد الانتفاضة عام 2000م مرضت ابنته، وكان المحتل قد دخل إلى مناطق كثيرة من فلسطين، لكنه استطاع أن يسعفها فتبعه ثلاثة من المحتلين وحاولوا التحرش به لكنه ضربهم ووضعهم في سيارتهم التي رمى بها معهم إلى أسفل الوادي.

بعد هذه الحادثة أصبح “عبدالله البرغوثي” مطاردا من قبل الأجهزة الأمنية، لكنه بعد فترة تم إسقاط إدانته.

وفي يوم من الأيام استشهد المهندس (يحيى عياش) وقد ترك رسالة للبرغوثي وهذه الرسالة هي التي جعلته يبدأ بفعل المقاومة.

وقد عزم على مرافقة ابن عمه بلال المنتمي لحركة حماس لأنه ثقة ولأنه كان يقاوم المحتل بالسر وهذا ما جعله يرافقه.

وبسبب خبرته فقد استطاع تزوير رخص لقيادة السيارات، وزود ابن عمه برخصة ودربه على القيادة؛ ليسهل لهم نقل العبوات وإيصالها إلى المناطق المستهدفة.

وحينما منع المحتل الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى.. قرر “البرغوثي” أن تكون كلمته الوحيدة هي كلمة (العقاب) ، ويعني عقاب الصهاينة على جرائمهم.

مراحل المقاومة

وشرح المؤلف في كتابه، مراحل الثورة والمقاومة وكيف كانت بدايتها حتى بدأ بشرح مقاومة المحتل بالحجارة وكان دوره هو وبلال نقل الحجارة بالباص الخاص به إلى المقاومين.

وفي الوقت ذاته كان المؤلف “البرغوثي” يصنع العبوات الناسفة وقد استخدم أول عبوة في قتل حراس كازينو ليلي، ونجح في ذلك، ثم بدأ بتدريب بلال على استخدام السلاح وتكوين نواة حركة عز الدين القسام في رام الله.

وأسند أمر انتقاء الأشخاص إلى بلال على أن يكون الاختيار ممن هم في مهن بعيدة عن العمل العسكري حتى لا يشك أحد بذلك وهو ماتم بالفعل.

▫️ كان المؤلف لاجئا في الكويت ولم يكن يعرف أنه فلسطيني وعندما عاد بدأ بتجهيز العبوات الناسفة وصناعتها، وبدأ فعل المقاومة.

وكانت أول خطوة للعمل هذا أنه اشترى سيارات إسرائيلية حتى تكون حركتها متاحة، وبدأ بتكوين البنية التحتية للمقاومة.

بعد فترة من الزمن قرر والده أن يزور أحد المخازن التجارية الخاصة بابنه واكتشف أنه ليس مخزنا تجاريا بل مخزنا للسلاح، وأدوات تصنيع العبوات ،وقرر والده بعد ذلك السفر إلى الأردن… حينها حزن عبدالله وقال قصيدة يهجو بها الدنيا وعذاباتها.

في هذه الفترة كان العمل التحرري المقاوم يتوسع، وكان لكتائب القسام مهندس اسمه (أيمن حلاوة) الذي تم اعتقاله، وبعد الإفراج عنه عاش خائفا وعمله كان محدودا.

و”البرغوثي” حينها كان قد تمكن من صناعة فاكس خاص، وكان يرسل عبره كل مرة برقم إلى المحتل ولم يستطيعوا اكتشافه.

وفي إحدى المخازن التي استأجرها لصناعة العبوات حدث حريق وأصيب أيمن حلاوة وبعدها تحولت المسؤولية كلها إلى عاتق البرغوثي.

وقد توصل “البرغوثي” إلى المجاهدة الإعلامية” أحلام التميمي” عن طريق “محمود غلس” التي نجحت بتفجير سوق تجاري.. بعدها طلب المؤلف المقاوم أن يلتقي بها، فهو لم يكن قد تعرف إليها، فوصلت واستطاعت أن تهرّب الشهيد عزالدين المصري إلى القدس الذي قبل أن يقوم بعملية انتحارية قال إنه سيقتل عشرين ويصيب أكثر من مئة.. وبعد تنفيذ العملية قتل ١٥وجرح ١٢٦.

بعد تلك الفترة تم اعتقال بلال والبرغوثي، من قبل الأمن الفلسطيني، وكان هناك ما يدل على المخازن في جيب بلال، وتم اقتحام المستودعات والقضاء على كل ما فيها.

بعدها خرجت مظاهرات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، وكان بلال وعبدالله منهم، وتم الإفراج عنهم ولكن استمرت مطاردة المقاوم “البرغوثي” الذي كان قد خسر كل شيء بناه، وصار مفلسا لا يملك شيئا.

مشوار جديد

باع ذهب ابنته وزوجته ليبدأ مشوار المقاومة من جديد، وحينها اعتقل بلال ثانية واستشهد أيمن حلاوة بقصف جوي على منزله، فزاد إصرار البرغوثي على معاقبة المحتل.

وحينها استطاع أن يخترق كل أجهزة الأمن العميل، واطلع على كثير من الخطوات التي كانت سببا لعدم الوصول اليه، وعرف أغلب العملاء والخونة، وهذه المرة قال إن العقاب سيكون ثلاثيا وهو ما تم بالفعل.

▫️ بعد رحلة طويلة من المقاومة والعمليات، اعتقل البرغوثي وحكم عليه بالسجن المؤبد 65 مرة.

وقد تم استهداف ثلاثة أماكن وهي ملاهٍ ليلية في وقت واحد.

حينها عرف الأمن أن عبدالله البرغوثي وراء تلك العمليات، وبدأت مطاردته من جديد.. لكنه بسبب اختراقه للاتصالات لم يستطيعوا اعتقاله.

طغى وتجبر

انتقل المؤلف والسجين البرغوثي، في كتابه الذي ألفه في المعتقل، إلى موضوع حصار بيته تحت عنوان (طغى وتجبر).

بعد أن تمت مطاردته اتجه الاحتلال إلى قريته بالدبابات والمدرعات وحاصروا منزله وأهل القرية ، فجمع البرغوثي المقاومين وتسلل ليلا إلى القرية وبدأت المواجهات بينهم لعدة أيام لكنه يقول في الأخير رغم عجز اليهود عن الانتصار إلا أنهم دمروا القرية بأكملها.

ومع ذلك فإن أبناء القرية تكاتفوا جميعا وأعادوا بناء القرية في أقل وقت وهذا ما أشعره بالسعادة.

بعد أن أصبح “البرغوثي” مطلوبا ومطاردا خاف عليه “أبو علي السلوادي”، وذلك لأهميته وقيمته، فهو من يقوم بتدريب المجاهدين، لكن “البرغوثي” لم يتوقف عن التنقل بين المناطق، إلى أن حصل ما كان يخاف منه السلوادي، وأصيب وكاد أن يفقد روحه.

بعدها بمدة تم تشكيل مجموعة “وائل العباسي” في القدس الشريف وبدأت عمليات استهداف المحتلين وأول عملية قام بها الشهيد فؤاد الحوراني الذي فجر نفسه بين موظفي شارون، وهذا كان سببا لجنون المحتل… وعملية أخرى نفذها أحد المقاتلين الأردنيين دون أن يذكر اسمه.

ثم انطلق الكاتب ليوضح لابنته (تالا) حصارها مع والدتها، والمحزن أن العميل كان واحدا من أقاربه، ولكن “البرغوثي” استطاع أن يعمل على تهريب زوجته وابنته وبعدها قبض على ذلك العميل.

▫️ التحق المؤلف بمعهد لدراسة الهندسة في كوريا واستطاع أن يصنع الأدوات الكهربائية والعبوات الناسفة، واختراق شبكات الاتصال والأنترنت.

وبعد هذه الفترة واجهت القسام أحداثا جسيمة، فقد تم قصف “صلاح شحادة” ، وتم اعتقال كتيبة “وائل العباسي” ، وكل ذلك بسبب الشهيد “عباس السيد” الذي قتل من اليهود (٣٦)يهوديا.

لكن القسام كانت قد اكتملت بعدد رجالها الذين لم يكن يطلع على أسمائهم “البرغوثي”، حتى يبقى الأمر في منتهى السرية، وهذا ما كان وحتى الآن.

لكن العملاء والخونة كما يسميهم “البرغوثي” قاموا باجتياح القرى والمدن ومتابعة عناصر المقاومة، مما اضطر البرغوثي إلى الذهاب إلى رام الله، وهناك واجه المحتلين، واستمرت المواجهة عشرين يوما وكاد أن يفقد روحه بسبب إصابته بقذيفة دبابة، إلا أن أصحابه استطاعوا تهريبه ومعالجته رغم أنه فقد الوعي.

لكن الكارثة التي حصلت هي إصابة والدته بالجلطة القلبية ولم يستطع “البرغوثي” التواصل معها لأنه صار مراقبا هو وأهل بيته، لكنه نجح في التواصل دون أن يعلم العدو، وكان تواصله مع والدته قد أشهرها بالقوة والثقة.

ثم يذكر قصة تلك المرأة التي جاءت لتنفذ عملية استشهادية ولكن السبب كان هو أنها لم تنجب، فصفعها ورفض طلبها، وأخبرها أنها ستحمل، وهو ماحصل بالفعل فقد أنجبت ثلاثة أطفال.

الانتقام والاعتقال

لكن عملاء الصهاينة قبضوا على “مجد البرغوثي” وعذبوه إلى أن مات، وهذا قد أصاب “عبدالله البرغوثي” بخيبة أمل وحزن، وقرر الانتقام منهم.

ويحكي بعدها لابنته عن أمها هل هي “صفاء أم مريانا” ، ويخبرها بأنها كانت باسم مريانا، حتى لا تعتقل على أنها مسيحية.

ويخبرها بعد ذلك كيف استطاع أن ينقذ ابنته وزوجته بعد أن تم محاصرتهم بسبب العميل الذي أخبر العدو بمكانهم، وبعد أن أنقذهم عاد وطارد العملاء بشكل انتقامي، وقبض على كثير منهم وعذبهم عذابا شديدا، حتى تمت الوشاية به ذات يوم حينما كان يسعف ابنته “تالا”، وأخذوه وتركوها في السيارة، وهو مايزال إلى الآن في المعتقل، وتم اعتقال زوجته أيضا لكن “تالا” تم التعرف إليها من قبل مقربين وأعادوها إلى أسرتها.

▫️ استخدم أول عبواته في قتل حراس كازينو ليلي، ونجح في ذلك، ثم بدأ بتدريب ابن عمه “بلال” على استخدام السلاح وتكوين نواة حركة عز الدين القسام في رام الله.

ثم ذكر لها كيف يتم تعذيبه في السجون اليهودية ونقله من سجن إلى آخر ولكنه رغم التعذيب إلا أن هدفه هو كيف ينتقم من العميل الذي وشى به وماهي الطريقة التي يعدم بها هذا العميل.

فعبدالله البرغوثي قد حكم عليه بالسجن المؤبد، وقد دمروا دار جده ثم صدور الحكم وهو نوع من أنواع الإرهاب.

وأنهى “البرغوثي” كتابه بالتحدث عن “كتائب القسام” ومن هم وما هي أوصافهم؟ ليقول أنا ابن الإسلام والقسام.

ويقول لابنته أنا الآن في سجن انفرادي وقد أجبت عن بعض تساؤلاتك باختصار فهناك الكثير والكثير الذي لم أستطع أن أقوله.

خاتمة:

كتاب أمير الظل لم يكن مجرد إجابة عن تساؤلات “تالا” وإنما كان خريطة ورسالة مهمة جدا لكل الشباب المقاوم، وتحفيزهم على مقاومة المحتل، وتصوير حقيقي لحقيقة اليهود، وكذلك فضح للعملاء وخطورتهم في تمكين الاحتلال من الاستيلاء على القدس وفلسطين.

والبرغوثي مهندس وخبير في صناعة المتفجرات، فلسطيني أردني حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبد 67 مرة، درس الهندسة في كوريا الجنوبية، وقاد الكثير من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. اعتقل سنة 2003.

استثمر البرغوثي إقامته في السجن الانفرادي، وألف جملة من الكتب التي توصف بأنها مؤثرة ولا يملها القارئ، وهي:

“مهندس على الطريق”، وهو كتاب مؤثر، عبارة عن رسالة بعثها الكاتب لطفلته ليعرفها على نفسه، ويسرد من خلاله تفاصيل عملياته وجهاده في سبيل الحرية.

“الشهيد الحي”.

“فلسطين العاشقة والمعشوق”، وهي رواية تتحدث عن فلسطين.

“المقصلة وجواسيس الشاباك” (رواية).

“معتوه في دائرة العقلاء”، يحكي عن المقاوم الذي يجاهد برصاص قلمه في غياب رصاص سلاحه.

“إعدام ميت”، وهو كتاب يركز على القضايا الفكرية والثقافية لمقاومة الاحتلال.

“الماجدة.. ذكريات بلا حبر وورق” (رواية).

“بوصلة المقاومة”.

“المقدسي وشياطين الهيكل المزعوم”.

“الميزان.. جهاد الدعوة ودعوة المجاهدين”، وهو كتاب موجه للدعاة والوعاظ يبين لهم أهمية التركيز على الجهاد، وأنه من أولويات أصحاب الدعوة إلى الله.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading