بعد ثمان سنوات من الاعتقال.. رئيس حكومة الحوثيين يقول إن فيصل رجب لم يشترك في الحرب على الاطلاق وزعيم الجماعة يكرمه لـ”دوره النضالي”

يمن ديلي نيوز: قال رئيس حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، الأحد 30 أبريل/نيسان، إن اللواء فيصل رجب، المفرج عنه من سجون جماعته، “لم يشترك في الحرب على الاطلاق”، بعد ثمان سنوات قضاها “رجب” في سجون الجماعة بصنعاء.

وفي تصريح “مثير للتساؤل حول أسباب إبقاء “رجب” قيد الاعتقال لثمان سنوات”، قال رئيس حكومة الحوثيين أثناء تسليم اللواء فيصل رجب لمشائخ أبين في صنعاء، إن “فيصل رجب قائد عسكري معروف، ولم يشترك في الحرب على الإطلاق”.

وطبقا لما نقلته وكالة (سبأ) بنسختها الحوثية، قال “بن حبتور” إنه ألقي القبض على فيصل رجب مع زميليه محمود الصبيحي وناصر منصور هادي قبيل شن العدوان بـ 12 ساعة تقريبا، مردفا: “رجب يعتبر من المناضلين والقياديين العسكريين الذين كان لهم دور في تثبيت الوحدة اليمنية وكان من بين الطلائع التي قاتلت في عام 1994م دفاعاً عن الوحدة”.

وخلال مراسيم الافراج عن “رجب” التي جرت في جامع “الصالح” بالعاصمة صنعاء، سلمه “بن حبتور”، سلاح شخصي رشاش جفري ومسدس وأشياء أخرى، قال إنها “هدية رمزية”، تكريماً وتقديراً من زعيم جماعته لـ”سجله النضالي والعسكري”.

وقال “بن حبتور” مخاطباً “رجب”: “يقدّركم قائد الثورة، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، والحكومة ككل كقائد عسكري جدير بالاحترام”.

واستغرب ناشطون على التواصل الاجتماعي “التحول المفاجئ” في موقف الحوثيين تجاه اللواء فيصل رجب، ففي حين كانوا إلى قبل شهر يرفضون حتى السماح له التواصل بأهله، أصبح اليوم “بطلا” وينفون عنه المشاركة فيما يسمونه “العدوان”.

وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على لسان عضو الوفد الحكومي المفاوض المعني بملف الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، بـ”استغلال ملف الأسرى والمختطفين سياسياً وإعلامياً بشكل مستمر وبطريقة لا إنسانية”.

وقال “فضائل” في سلسلة تغريدات على “تويتر”، رصدها محرر “يمن ديلي نيوز”: “للعلم نحن طالبنا وضغطنا لإطلاق اللواء فيصل رجب ضمن الصفقة السابقة مع بقية الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن ولكن الحوثيين رفضوا واصروا بشكل عجيب على عدم إخراجه او مبادلته باي شكل”.

وأكد عضو الوفد الحكومي، أنه وبعد “مفاوضات مضنية” تم الاتفاق على إخراج اللواء ناصر منصور، واللواء محمود الصبيحي، في الصفقة التي تمت أواخر رمضان، على أن يكون اللواء فيصل رجب، ضمن الصفقة القادمة التي كانت مقررة الشهر القادم.

وأضاف: “وتم الاتفاق على ذلك ولكن ميليشيات الحوثي تعمل على استغلال هذا الملف الإنساني سياسياً وإعلامياً وبشكل مستمر وبطريقة لا إنسانية”.

بدوره، رحب المبعوث الأممي الى اليمن، “غروندبرغ”، الأحد 30 أبريل/نيسان، بإطلاق سراح اللواء “فيصل رجب” من سجون جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، بوساطة قبلية، بعد ثمان سنوات من الاعتقال.

وفي بيان اطلع عليه محرر “يمن ديلي نيوز”، دعا “غروندبرغ”، جميع الأطراف لـ”البناء على التقدم الذي تم انجازه في ملف الاسرى والمحتجزين”.

وشدد المبعوث الأممي على “تكثيف جهود أطراف النزاع، للوفاء بالتزاماتهم كما ورد في اتفاق استوكهولم بالافراج عن كافه المحتجزين وفق مبدأ (الكل مقابل الكل)”.
وغادر اللواء فيصل رجب، العاصمة صنعاء بعد الإفراج عنه، صباح اليوم الأحد، من سجون جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، بعد ثمان سنوات من الاعتقال.

يشار إلى أن اللواء فيصل رجب المعتقل في سجون الحوثيين منذ ثمان سنوات، هو من ضمن القيادات الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015 والذي دعا جماعة الحوثي إلى إطلاق سراحهم.