رئيس المكتب السياسي السابق للحوثيين “هبرة” يهاجم جماعته ويتهمهم بانتهاج سياسة إفقار الشعب

يمن ديلي نيوز: هاجم رئيس المكتب السياسي السابق لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا صالح هبرة، الجماعة واتهمها بانتهاج سياسية إفقار الشعب.
وقال هبرة في مقال نشره البرلماني في مجلس النواب بصنعاء (غير معترف به) أحمد سيف حاشد على منصة “إكس”، “إن الشعب اليمني يصارع الموت، ويلفظ آخر أنفاسه في ظل قيادتكم، ونفدت فلوسه، فاتجه الناس لبيع مدخراتهم ليطعموا أطفالهم ويسدوا احتياجات أسرهم الضرورية، بينما أتباعك يعيشون بذخ العيش”.
وأضاف هبرة “يا أصحابنا الشعب تعب في ظل قيادتكم وأنتم متجهون لقضايا أخرى، وفي المثل: من لا ينفع أمه ما نفع خالته”، بالإشارة إلى حديث الجماعة عن نصرتها لغزة والقضية الفلسطينية.
وحذر هبرة في مقاله الجماعة من “إدارة الشعب بالأزمات، وسياسة إفقار الشعب وتجهيله”، لافتا إلى مضاعفة الجماعة الجبايات على المواطنين، “مما أدى لنفاد السيولة من السوق، ومن يد المواطن وتكديسها في مخازن الدولة”.
نص المقال:
السيد (أبو جبريل): إلى أين الاتجاه باليمن؟!
الشعب اليمني يصارع الموت، ويلفظ آخر أنفاسه في ظل قيادتكم. نفدت فلوسه، فاتجه لبيع مدخراته من سلاح شخصي وذهب، حتى أثاث بيوتهم من أسطوانات غاز وتلفزيونات وفرش؛ ليؤكِّلوا أطفالهم ويسدوا احتياجات أسرهم الضرورية، بينما أصحابك والمطبلين من أتباعك يعيشون بذخ العيش، ويقضمون مال الله، كما قال أمير المؤمنين علي -عليه السلام- “قضم الإبل نبتة الربيع”، وما أرى التاريخ إلا يعيد نفسه.
معظم أتباعك ينعمون بسيارات صُرفت لهم مع البترول الذي يحتاجونه مجانا، وغازهم المنزلي مجانا، وعلاجهم مجانا، أولادهم يدرسون في مدارس خاصة بمئات الآلاف، وإيجار بيوتهم مكفول ضمن نفقاتهم، وخطوط تواصل مجانا؛ في الوقت الذي أغلب الشعب يصارع ويعاني الجوع والمرض.
إن مدّ يده لجهة -كما تفعلون- اتهمتموه بالعمالة والارتزاق ومصيره السجن، وإن شكا وضعه اتهم أنه مجنّد من قبل العدو؛ حتى على مستوى أن يتصل بصديق له في دولة خارجية تُعدُّ تهمة يستجوب عليها.
يا أصحابنا: الشعب تعب في ظل قيادتكم وأنتم متجهون لقضايا أخرى، وفي المثل: (من لا ينفع أمه ما نفع خالته).
كان النظام السابق يوزع خمسة وسبعين مليارا شهريا (مرتبات) مقابل أخذ بعض الجبايات من المواطن، وكان ذلك يجعل الاقتصاد وعيشة المواطن مستقرة.
أما الآن فتسعُ سنوات بلا مرتبات؛ فيما السلطة مستمرة في أخذ الجبايات من المواطن أضعاف ما كانت تؤخذ في عهد النظام السابق؛ ما أدّى لنفاد السيولة من السوق، ومن يدِ المواطن وتكديسها في مخازن الدولة، تشترِي بها الولاءات، ويتنعم بها فئة.
استمرار السلطة في أخذ ما في يدِ المواطن جبايات وأجور وضرائب وجمارك وإيجار كهرباء ومياه واتصالات وتحسين وو.. ؛ مع انقطاع المرتبات وعدم قيام الدولة بأي التزامات أدّى لنفاد السيولة من السوق ومن يد المواطن وهذه نتيجة طبيعية وحتمية!
فهل من استشعار للمسؤولية أمام الله وأمام الشعب؟ حذار من الانخداع بعبارة (فلان جيد فقط ذي تحته فسول) هذه العبارة قيلت لكل الزعماء وخدعتهم.
وحذار من إدارة الشعب بالأزمات، فحبلها قصير أشبه بحبل الكذب، وحذار من سياسة إفقار الشعب وتجهيله في القرن الحادي والعشرين، عصر التكنولوجيا واختصار المسافات، فالعالم أصبح يمثل غرفة بيد حتى الأطفال.
نصيحة صادق: (ابحث عن مصلحة الشعب، واجعل كل سياسات الدولة وخططها لتحسين وضع المواطن، وبهذا ستكسب الشعب كل الشعب، وهو خير لك من أن تكسب المطبلين واللاهثين وراء السلطة وستجد الشعب بجانبك داعمًا ومساندًا وذخرا لك في الدنيا والآخرة).



