منظمة العفو الدولية تقول إن حادث “التدافع المميت” في صنعاء “كان يمكن تجنبه”

يمن ديلي نيوز: قالت منظمة العفو الدولية إن حادث “التدافع المميت” الذي شهدته صنعاء خلال “فعالية رمضانية خيرية في مدرسة بالعاصمة صنعاء” مساء الأربعاء الماضي 19 إبريل “كان يمكن تجنبه”.
وطالبت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم اطلع عليه “يمن ديلي نيوز” بتحقيق شفاف في الحادثة التي أودت “بحياة مالايقل عن 85 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين”.
وقالت غراتسيا كاريتشيا، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية “يجب إحقاق العدالة لضحايا هذا الحادث المروّع الذي كان من الممكن تجنبه والذي أودى بحياة الكثير من الناس، يُعتقد أن العديد منهم أطفال”.
وشددت المنظمة على أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في غض الطرف عن غياب المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع”. مطالبة “سلطات الأمر الواقع الحوثية” بسرعة التحقيق في الحادثة.
وقال البيان: “عزت بعض وسائل الإعلام سبب التدافع إلى إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من قبل أفراد مسلحين ينتمون إلى سلطات الأمر الواقع الحوثية للسيطرة على الحشود والتي يبدو أنها أصابت محولًا كهربائيًا مما أدى إلى وقوع انفجار، ومع ذلك، ألقت وزارة الداخلية التي يديرها الحوثيون باللوم في سبب التدافع على التوزيع العشوائي للمبالغ المالية من دون تنسيق مع وزارة الداخلية ومن دون تنظيم”.
واعتبرت منظمة العفو الدولية أن ماجرى يمثل “ضربة قاسية أخرى لشعب اليمن المثقل كاهله بالفعل من وطأة ثماني سنوات من النزاع المسلح، والذي يحتاج أكثر من ثلثي سكانه إلى المساعدة الإنسانية، بينما تنذر مُعدلات سوء تغذية الأطفال فيه بالخطر”.
وتجمَّع مساء الأربعاء 19 أبريل/نيسان المئات من الأشخاص في مدرسة معين في العاصمة صنعاء للحصول على مساعدات نقدية بقيمة 5000 ريال يمني، توزعها مجموعة الكبوس التجارية.
ووفق بيان لمكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة في الحكومة الشرعية فإن مسلحين حوثيين أطلقوا الرصاص في الهواء في محاولة لمنع التوزيع، وأصابوا سلك كهربائي ما أدى إلى انفجار أثار حالة من الهلع، نتج عنها تدافع الناس بمن فيهم العديد من النساء والأطفال”.



