الأخبار

تقرير أممي: ثلث أطفال اليمن دون السنة لم يتلقوا التحصين ضد الحصبة

يمن ديلي نيوز: تحدث تقرير أممي حديث، الأحد 17 ديسمبر/ كانون الأول، عن انخفاض كبير في معدلات التحصين وسط الأطفال في اليمن، مشيرًا إلى أن حوالي ثلث الأطفال دون السنة لم يتلقوا التحصين ضد الحصبة.

وطبقًا للتقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا”، اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، فإن هذا الانخفاض “يستمر في التفاقم نتيجة للتدهور الاقتصادي، وانخفاض الدخل، والنزوح، والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المجهد فوق طاقته”.

وقال إن تلك المسببات يضاف إليها عدم إمكانية الوصول إلى ملايين الأطفال من خلال أنشطة التحصين الروتينية بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، بما في ذلك التوعية والاستجابة لتفشي المرض في بعض المحافظات.

ووفقاً لتقدير التغطية التحصينية الوطنية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف لعام 2022، فإن حوالي ثلث 27% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في اليمن لم يتم تحصينهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية. بحسب ما ذكر التقرير.

وأضاف “كما أن هؤلاء الأطفال لم يتلقوا الحد الأدنى من التطعيمات مثل التطعيمات الروتينية الأخرى المطلوبة للحماية الكاملة”.

وأشار إلى أن ذلك أدى إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال في اليمن، بما في ذلك الحصبة.

وتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “الأوتشا”، عن تلقيه بلاغات من شركائه الإنسانيين تفيد عن زيادات كبيرة في الحالات في جميع أنحاء البلاد.

ففي الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أوضح التقرير عن إصابة 50 ألفًا و795 شخصاً في اليمن بالحصبة، لافتًا إلى 568 حالة وفاة مرتبطة بها.

وفي محافظة إب (وسط اليمن) قال تقرير “الأوتشا”، إن السلطات الصحية أبلغت منذُ نوفمبر الماضي عن ألف و714 حالة يشتبه بإصابتها بالحصبة، بالإضافة إلى 18 حالة وفاة مرتبطة بها بين الأطفال.

وأشار إلى أن مديريات “يريم، العدين، القفر، والصبر”، كانت أكثر مديريات المحافظة في الإصابات بالحصبة، حيث تم الإبلاغ عن إجمالي 915 حالة إصابة و14 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.

وكثف الحوثيون منذُ اجتياحهم للعاصمة صنعاء وسيطرتهم على مؤسسات الدولية 2014م، من حملاتهم الدعائية المناهضة للقاحات عبر وسائل الإعلام ومنابر المساجد، وإقامة الندوات والمحاضرات التي يقول الحوثيون إنها تهدف لتوعية المواطنين بخطورة تلقيح أطفالهم.

وفي 8 فبراير/ شباط الماضي، أقامت منظمتان حوثيتان في صنعاء ندوة بعنوان “اللقاحات ليست آمنة ولا فعالة”.

الندوة أقيمت برعاية رسمية وكان على رأس الحاضرين رئيس حكومة الحوثين غير المعترف بها “عبد العزيز بن حبتور”، حيث اعتبرت الندوة اللقاحات بأنها “ليست آمنة”، ووصفتها بأنها “وسخ وسموم ومؤامرة يهودية وفكرة شيطانية تهدف لقتل ملايين البشر”.

وفي الندوة ذاتها، قال وزير الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، طه المتوكل، إن وزارته تعتبر “اللقاح ليس إلزاميا بالمطلق”، وأن “من يصر عليه ويطالب به يتم منحه اللقاح على أن يتحمل المسؤولية”.

وفي 17 فبراير/ شباط الماضي، قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطاب له، إن “الأمريكيين ومن معهم يقومون بنشر الأمراض والجائحات بواسطة الفيروسات المتنوعة، ويعملون على بيع الأدوية واللقاحات غير المأمونة والتي تتسبب بحدوث أعراض صحية وتنتشر في أوساط المجتمعات”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading