بيان حقوقي يقول إن الحوثيين يستعدون لإعدام 3 من المختطفين في سجونهم
يمن ديلي نيوز: قال بيان لمكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، الاثنين 11 ديسمبر/كانون الأول، إن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، تستعد لإعدام وتصفية ثلاثة من المختطفين في سجونها، مستغلة انشغال الرأي العام الدولي والمحلي بأحداث غزة.
وأفاد مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، في بيانه الذي وصل ”يمن ديلي نيوز“، نسخة منه، بتلقيه مناشدة عاجلة من أهالي ثلاثة مختطفين محكوم عليهم بالإعدام من قبل جماعة الحوثي عبر محكمة الاستئناف التابعة لها ومحاولة استعجال اصدار قرارات الاعدام لتصفيتهم.
والمختطفون الثلاثة اللذين ذكرهم البيان، هم (صغير أحمد صالح فارع – 47 عاما، وعبدالعزيز أحمد أحمد العقيلي -51 عاما، واسماعيل محمد أبو الغيث – 29 عاما)، وهم معلمين مدنيين.
وذكر البيان أن المعلمين الثلاثة “اختطفوا بشكل غير قانوني، منذ تسع سنوات بتاريخ 19 سبتمبر 2015م، وتم اخفاؤهم قسراً في سجون الجماعة وممارسة أبشع صنوف التعذيب ضدهم”.
وأشار إلى أن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة التابعة للحوثيين أصدرت قرار بإعدام المعلمين الـ3 في محاكمة وصفها بـ”الهزلية تفتقر لأدنى معايير وإجراءات التقاضي والمحاكمة العادلة”.
وأكد البيان الحقوقي “حرمان المختطفين وسلبهم الحق الطبيعي والقانوني في الدفاع عن أنفسهم وتوكيل محامي والاطلاع على ملفاتهم، بعد تعرضهم للإخفاء القسري والتعذيب في الزنازين الانفرادية لمدد زمنية تصل إلى تسعة أشهر في أقبية السجون”.
وتأتي هذه المحاكمات التي وصفها البيان بـ”السياسية”، بعد أيام قليلة من قرار صادر من المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، بإعدام الناشطة فاطمة صالح محمد العرولي، بعد (15) شهراً من اختطافها واخفائها قسراً.
وقال البيان “في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتوجه أنظار العالم صوب المجازر الوحشية الذي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء غزة، تضاعف مليشيا الحوثي من انتهاكاتها ضد المختطفين المدنيين في سجونها”.
واتهم مكتب حقوق الانسان بالأمانة جماعة الحوثيين المصنفة إرهابيا، بقتل خمسة مختطفين تحت التعذيب في سجونها، خلال نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وأدان المكتب الحقوقي “بشدة ما وصلت إليه المليشيات من محاكمات سياسية ضد المدنيين والناشطين والناشطات في محاولة لإرهاب المجتمع، بعد سلسلة من الانتهاكات ضد المختطفين المختطفون في سجون الحوثي، وممارسة أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ومنعهم من الاحتياجات الأساسية والضرورية”.
وطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان الضغط على الجماعة المصنفة إرهابيا للتوقف عن “قرارات إعدام الخصوم، والإسراع في تشكيل لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات المحاكمات السياسية، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات الممنهجة”.
وكانت إحصائية رسمية أكدت توثيق أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في سجون الجماعة منذ انقلابها في 2014.
