أهم الاخبارالأخبارتقارير

الحوثيون مصدومون من قرار سوريا ويتبادلون اتهامات الفساد الاخلاقي والدبلوماسي

يمن ديلي نيوز: أظهر قرار السلطات السورية بإنهاء اعترافهم بجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا وطلبها إخلاء مقر السفارة اليمنية في دمشق، صدمة أعضاء وعناصر الحوثيين بالقرار الذي جاء بعد 8 سنوات على نيلهم اعتراف سوريا بهم كسلطة شرعية ممثلة للجمهورية اليمنية.

فبعد ساعات من إبلاغ السلطات السورية لممثلي الحوثيين بقرارها إخراجهم من السفارة ومطالبتهم بتسليم المبنى، خرج الحوثيون عبر وسائل التواصل لتبادل الاتهامات البينية وتحميل ممثليهم في سوريا المسؤولية عن القرار الذي وصفوه بالمفاجئ.

اتهامات بارتكاب فضائح أخلاقية وممارسات مسيئة لليمن وشعبها، دفعت السلطات السورية لاتخاذ القرار، وسط محاولات من ناشطي الجماعة لحرف بوصلة الاتهامات عن ممثلهم “عبدالله صبري” وتوجيهها نحو سفيرهم الأول “نايف القانص”.

وفي إطار محاولة أنصار سفير الحوثيين المنتهي واليته “عبدالله صبري” إبعاده عن مسؤولية القرار السوري ، نشر حوثيون مذكرات هي عبارة عن مراسلات، تظهر تورط الوزير المفوض من الجماعة “رضوان الحيمي” في قضية احتيال للايقاع بفتاة سورية قالوا إنها سبب قرار سوريا.

المذكرات عبارة عن تراسلات بين جهات سورية وسفارة اليمن في دمشق، وبين سفارة اليمن في دمشق، ونائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين الغير معترف بها “حسين العزي”.

وتظهر مذكرة من محكمة البداية الجزائية الثامنة في دمشق المختصة بالنظر في جرائم المعلوماتية، إلى سفارة اليمن في دمشق بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول 2022 طلب المحكمة من السفارة موافاتها بتسجيل صوتي عن اتصال من والدة إحدى السوريات بموظف في السفارة تسأله عن “رضوان الحيمي” الذي تقدم لخطبة إبنتها، حيث أبلغها الموظف أن “الحيمي” غير مؤهل للزواج.

وفي مذكرة بتاريخ 9 يناير/كانون الثاني 2020 من سفارة اليمن في دمشق إلى نائب وزير خارجية الحوثيين “حسين العزي” أبلغت السفارة “العزي” بتلقيها بلاغا من مصادر أمنية في دمشق أن مشكلة كبيرة حدثت بين الوزير المفوض بالسفارة “رضوان الحيمي” وأحد الضباط السوريين، أطلق النار على “الحيمي” جوار المدرسة الفرنسية في المزة الغربية الشيخ سعد مدخل فلات متصلة.

وبحسب المذكرة فإن السبب يعود لخلاف على “بنت” كانت في سيارة “الحيمي” حيث قام الضابط بمطاردة “الحيمي” ولم يتوقف فقام بإطلاق النار، وحينها وقف وتدخل الحاضرون وحاولوا فك الاشكال.

وطبقا للمذكرة المكتوب عليها “تقرير سري وهام” فإن هذه الحادثة تؤثر على سمعة السفارة اليمنية في دمشق خاصة وأن “رضوان الحيمي” دبلوماسي” ومن المفترض أن تكون كل حركاته وخطواته موزونة، فهو يمثل البلد ويجب عليه تجنب مثل هذه التصرفات الغير لائقة بدبلوماسي.

وبحسب ما ورد في المذكرة فإن سفير الحوثيين “عبدالله صبري” سأل الوزير المفوض عن سبب المشكلة، فقال بأنه صدم الضابط وفورا نزل من سيارته وأطلق النار، وأن البنت التي كانت معه في السيارة كانت هي وأمها وهي جارته قام بإيصالها معه.

وبعيدا عن صحة أو عدم صحة تلك المذكرات، إلا أنه وفي سياق محاولة الحوثيين إخلاء مسؤولية سفيرهم “عبدالله صبري” هاجم رئيس تحرير صحيفة الثورة الصادرة عن الحوثيين “عبدالرحمن الأهنومي” السفير السابق للجماعة “نايف القانص” وحمله مسؤولية ما جرى.

وقال “الاهنومي” على حسابه في “إكس”: الذي أزكم الانوف كان نايف القانص وقد طردوه قبل أعوام… اغلاق السفارة له أسباب تتعلق بالعلاقة السعودية السورية.. السوريين طلبوا ذلك نزولا عن شروط سعودية عليهم مقابل فتح سفارتها اشترطت اغلاق سفارتنا.

وردا على اتهامات “الأهنومي” علق سفير الحوثيين السابق “نايف القانص” قائلا: من أزكم ريحة السفارة سابقا ولاحقا” هم غلمانكم وأطفالكم الذين عبثوا فيها، أما نايف القانص فانتهت فترة عمله وسلم السفارة وكانت تحظى بمحبة واحترام الجميع وبعلاقات مميزة مع سورية ومع معظم السفارات والمنظمات ولولاه ما دخلتم السفارة التي سلمها لكم وأنتم من ضيعها بتصرفاتكم وتجاوزاتكم للاعراف الدبلوماسية وتعيين الاطفال، فلا تغطي على فشلك بالكذب على الاخرين.

وأضاف: “وأريد ان اوضح غبائك وغباء من تدافع عنهم بقبح  اتهامكم الاخرين، يا غبي في الاعراف الدبلوماسية اي دبلوماسي يطرد تحدد له مدة للمغادرة ولا يحق له ان يبقى ساعة واحدة بعد انتهاء المدة في الدولة المطرود منها وكما حدث مع غلمناكم”.

وأردف: “نايف القانص مقيم بإقامة من وزارة الخارجية السورية مع عائلته ويتمتع بكل المميزات، لن اعمل بردة فعل على اقوال السفهاء من امثالك فلدي من الوثائق ما يزكم الانوف أو اتعامل بمنطقك الغبي. استحي على حالك وتكلم بمنطق يصدقوك الناس.

وأمس الأربعاء كشف وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، عن استعدادات لتعيين بعثة دبلوماسية في سوريا بعد إخراج الحكومة السورية، الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق.

وقال “بن مبارك إنه أبلغ من قِبل نظيره السوري فيصل المقداد، باتخاذ قرار تسليم سفارة بلاده في دمشق للحكومة الشرعية، بعد إشعار ممثل الحوثيين بتسليم المبنى والمغادرة.

وأوضح “بن مبارك” في تصريح لـ”اندبندنت عربية”، “أُبلغت رسمياً اليوم من وزير الخارجية السوري أنهم أخرجوا الحوثيين من مبنى السفارة اليمنية في دمشق”.

وأضاف أن “هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية”.

وعن الإجراء الحكومي المنتظر أكد وزير الخارجية اليمني، أنهم “مستعدون فوراً لتعيين بعثة دبلوماسية هناك في الفترة المقبلة”.

وعقب انقلاب جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، على الدولة في عام 2014، وتأزم المواقف العربية مع النظام السوري حينها، أرسلت الجماعة المدعومة من إيران بعثة دبلوماسية لدى دمشق كما هي الحال بوفد مماثل لها لدى طهران.

وفعلياً تسلم الوفد الحوثي مبنى السفارة اليمنية في دمشق عام 2015، الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية حينها واعتبرته “مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية”.

وعين الحوثيون الإعلامي عبدالله علي صبري سفيراً لهم في دمشق عام 2020، خلفاً لنايف القانص الذي عينته مطلع مارس (آذار) 2016 إلى جانب إبراهيم الديلمي، سفيرها لدى طهران.

ونتيجة لفقدانهم “الشرعية الدولية”، لا يمتلك الحوثيون، المدعومون من إيران، أي تمثيل دبلوماسي خارجي إلا في إيران.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading