الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة “الأرض المحروقة” انتقامًا من “غزة”

يمن ديلي نيوز – وكالات: يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة “الأرض المحروقة” في غاراته المدمرة على الأحياء السكنية في قطاع غزة لليوم السادس على التوالي من العدوان المستمر، على الفلسطينيين، عقب عملية “طوفان الأقصى” السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والتي كبدت الاحتلال فادحة في العتاد والأرواح.
وخلال الساعات الماضية، لليوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية مستهدفةً أحياء سكنية مختلفة في القطاع، ما رفع عدد الشهداء – بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة – إلى 1354 مواطنا وإصابة 6049 آخرين.
وصباح اليوم، استشهد 3 مدنيين بينهم طفلة في قصف إسرائيلي استهدف مبنى لوزارة التنمية الاجتماعية برفح جنوبي القطاع، بالتزامن مع استشهاد 5 آخرين بقصف استهدف منزلا في “مخيم النصيرات” وسط القطاع و4 بقصف استهدف منزلين بمخيم “جباليا” شمال القطاع.
وفي قصف مماثل استهدف منزلين في “دير البلح” وسط القطاع، استشهد أكثر من 20 مدنياً معظمهم أطفال ونساء.
وتشير أرقام أوردتها الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1000 وحدة سكنية دمرت، منذُ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع السبت الماضي، ونحو 350 ألف مدني نزحوا من بيوتهم داخل القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 عاماً.
وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 31 مواطن استشهدوا وأصيب 180 آخرين بنيران وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي شن الساعات الماضية حملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين الفلسطينين.
وبحسب “نادي الأسير الفلسطيني” فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 50 فلسطينيًا، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة في الضفة الغربية، تخللها مواجهات مع الشبان الفلسطينيين في بعض المناطق.
وأشار إلى أن الاعتقالات تركزت في “القدس، وجنين، ونابلس، والخليل”، ترافق معها مداهمة عشرات المنازل الفلسطينية، والتنكيل بسكانها.
يأتي ذلك بينما ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية ردا على التهجير والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء القطاع المحاصر.
وقالت “كتائب القسام” إنها وجهت خلال الساعات الماضية ضربة صاروخية لمستوطنة سديروت بـ50 صاروخا، واستهدفت “بيت شيمش”، غربي القدس المحتلة بدفعة صاروخية.
إلى ذلك أقر الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع أعداد قتلاه على يد المقاومة الفلسطينية إلى 1300 قتيلا منذ بدء “طوفان الأقصى” فجر السبت الماضي، مشيراً إلى أن نحو 220 ضابطا وجنديا في الاحتلال سقطوا منذ بدء العملية.



