حقوقي مناهض للاتجار بالبشر يقع ضحية للاتجار في صنعاء وسط تصاعد ملفت للاعتداءات على المحامين والناشطين

خلال فبراير الماضي تعرض أربعة من المحامين والحقوقيين لاعتداءات مختلفة بدأت مع مطلع فبراير باقتحام مكتب المحامي أمين الباروت، والاعتداء عليه بالضرب من قبل عصابة مسلحة مكونة من 15 شخص اقتحمت مكتبه وعبثت بمحتوياته في العاصمة صنعاء.
يمن ديلي نيوز: شهدت العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، خلال الآونة الأخيرة سلسلة انتهاكات واعتداءات طالت محامين وعاملين في المجال الحقوقي وفنانين وناشطين على التواصل الاجتماعي.
الانتهاكات التي رصدها “يمن ديلي نيوز” تنوعت بين الضرب والاقتحام والاختطاف، والتعذيب حتى الموت، مست 5 من الحقوقيين والمحامين، وفنان يعمل في التمثيل، و4 ناشطين على التواصل الاجتماعي.
وآخر هذه الانتهاكات طالت ناشطا حقوقيا يعمل في مكافحة الاتجار بالبشر، ويرأس مؤسسة متخصصة في هذا المجال تعمل منذ سنوات، وهو الحقوقي علي ناصر الجعلي.
وفق بيان صادر عن مؤسسة مكافحة الاتجار بالبشر وصل “يمن ديلي نيوز” فإن الجعلي وقع ضحية لمحاولة اتجار بالبشر على يد أحد القيادات الحوثية ويدعى “ضيف الله شاس”.
وقال البيان إن الجعلي تعرض مساء الثلاثاء 28 مارس 2023 لجريمة اتجار بالبشر “من قبل القيادي الحوثي العقيد ضيف الله شاس ومسلحيه، أمام قسم الشرطة في أمانة العاصمة صنعاء في تمام الساعة الثامنة وخمس دقائق.
وذكر البيان أن الجريمة تمثلت في تهديده بقوة السلاح وأخذه عنوة من أمام قسم الشرطة، للضغط عليه لأخذ مبلغ مالي كبير، امتدادا لتهديد سابق لنجل رئيس المؤسسة البالغ من العمر 12 عاما الذي يتهمه القيادي الحوثي بإلقاء كيس ماء على سيار أدى إلى شرخ بسيط في فريم السيارة، أثناء ماكان مسافرا في زيارة عائلية إلى ذمار السبت الماضي.
وبحسب البيان فإن المسلحين التابعين للقيادي “شاس” وبعد اتهامهم بإلقاء كيس الماء عليهم، أقدمت على اقتحام العمارة، وجدت نجل المحامي الجعلي مختبئا وقامت بتهديه، وممارسة الترهيب على أسرته.
واعتبرت المؤسسة أن ماجرى “جريمة اتجاربالبشر مكتملة الاركان وفقا لقانون مكافحة الاتجاربالبشر في مواده رقم 7.8.11، ووفقا للمادة رقم 11 فانه يجب مصادرة أدوات الجريمة والمتمثلة في السيارة والأسلحة التي يحملونها.
يأتي ذلك بالتزامن مع اعتداءات متصاعدة طالت عددا من الحقوقيين والناشطين، كان آخرها وفاة الناشط حمدي عبدالرزاق الخولاني الملقب ب”المكحل” في 19 مارس الجاري تحت التعذيب.
واعتقل المكحل من قبل الحوثيين في 24 اكتوبر الماضي بعد نشره مقاطع فيديو هاجم فيها الحوثيين، واتهمهم بالفساد والسرقة، واللصوصية، والاتجار بالدين.
وفي آواخر شهر ديسمبر الماضي أقدم الحوثيون على اختطاف الفنان والممثل أحمد حجر، على خلفية انتقاده للأوضاع السيئة التي وصلت إليها المحافظات الخاضعة للحوثيين، ليلحقه اختطاف اليوتيوبرز مصطفى المومري، وأحمد يحيى علاو، وحمود المصباحي، الذي يقضون في المعتقلات الحوثية، وصدرت بحقهم أحكام من القضاء الحوثي بالسجن من 6 أشهر إلى ثلاث سنوات.
وخلال فبراير الماضي تعرض أربعة من المحامين والحقوقيين لاعتداءات مختلفة بدأت مع مطلع فبراير باقتحام مكتب المحامي أمين الباروت، والاعتداء عليه بالضرب من قبل عصابة مسلحة مكونة من 15 شخص اقتحمت مكتبه وعبثت بمحتوياته في العاصمة صنعاء.
وفي تأريخ 3 فبراير، تعرض المحامي معاذ الصبري، للاعتداء والسحل من قبل جنود السجن المركزي في ساحة محكمة غرب الأمانة واعتقاله في داخل سيارة المساجين.
كما تعرضت المحامية شيرين المريري في 11 فبراير للاعتداء العمد والاحتجاز من قبل عضو نيابة جنوب الأمانة صدام الزايدي وفق بيان صادر عن نقابة المحامين في صنعاء.
وفي تأريخ 13 فبراير، تعرضت الحقوقية، أرواد الخطيب للاعتداء هي ووالدتها بالضرب المبرح قرب المدينة السياحية من قبل عصابة نسائية تابعة لعناصر الجماعة الحوثية.


