أهم الاخبارتقارير

وسط تحذيرات من فيضانات.. منافذ السيول المهملة تهدد بإغراق صنعاء، و “يمن ديلي” يرصد 20 حالة وفاة خلال مارس وأضرار كبيرة في مخيمات النزوح

 

تقرير – محمد الواشعي: تشهد محافظات يمنية هطول أمطار غزيرة وتدفق سيول جارفة، تسببت بحدوث وفيات بين المواطنين، وتدمير عدد من المنازل، بالإضافة إلى أضرارا كبيرة ف الأراضي الزراعية، وشبكات الطرق، ومخيمات النازحين.

ورصد موقع “يمن ديلي نيوز”، وفاة 20 شخص خلال شهر مارس المنصرم، جراء الأمطار الغزيرة، وتدفق مياه السيول الجارفة، في عدد من محافظات البلاد.

ففي محافظة ذمار توفي، السبت الفائت، شاب في العشرينيات في مديرية الحداء بمحافظة ذمار نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي تشهدها المحافظة.

وأوضحت مصادر محلية لـ “يمن دايلي نيوز” أن الشاب حميد النيساني توفي إثر انهيار صخرة على تل جبلي كان يقف عليها، في محاولة منه للنجاة من السيول الجارفة في سائلة عزلة نيسان شرقي الحداء.

وفي محافظة إب توفي أربعة أشخاص، في الحادي عشر من شهر مارس، نتيجة جرف سيول الأمطار السيارة التي كانت تقلهم في منطقة سمارة، بمديرية يريم، محافظة إب.

وفي منتصف شهر مارس توفي 5 مواطنين وأصيب أخرين في انهيار منزل سكني متهالك من طابقين في منطقة هبرة مديرية شعوب بصنعاء نتيجة الأمطار الغزيرة.

وفي أواخر الشهر ذاته، لقيت فتاتان أسرة آل السعيدي، حتفهما، جراء اصابتهما بصاعقة رعدية في منطقة الجربة المحادية لقرية الواسط بمديرية الشحر في ساحل حضرموت.

وفي محافظة لحج توفي شخصين، نتيجة تدفق السيول التي جرفت مركبتهما بمديرية ردفان.

ملخص لأضرار السيول خلال شهر مارس (يمن ديلي نيوز)
ملخص لأضرار السيول خلال شهر مارس (يمن ديلي نيوز)

وتسببت سيول الأمطار في تعز بوفاة الطفلين سعيد المقرمي، وأنمار الرازقي، غرقا، وعثر على أحدهما في سد العامرية، والثاني في سائلة عصيفرة شمال تعز.

كما ألحقت الأمطار الغزيرة، أضرارا متفاوتة بـ 25 منزل في أحياء متفرقة وسط مدينة تعز، حسب سكان محليون في المدينة.

وفي محافظة شبوة، توفي 4 أشخاص مسافرين، الجمعة الماضية، جراء انجراف سيارتهم، في وادي “خورة” بمديرية مرخة السفلى، بسبب السيول في اليمن.

أضرار كبيرة لحقت بالنازحين

وأكدت الوحدة التنفيذية للنازحين في بيان لها أن التقارير الأولية تشير إلى أن أعداد الأسر النازحة المتضررة بلغت 9120 أسرة، تضررت منها 273 أسرة بشكل كلي، و8847 أسرة كانت أضرارها جزئية بسبب السيول في اليمن.

وفي مأرب قال مدير عام مشروع سد مأرب المهندس أحمد العريفي إن اجمالي كمية المياه الواصلة إلى السد خلال اليومين الماضيين من سيول الأمطار بلغت 21 مليون متراً مكعباً، لتصل إجمالي كمية المياه الواصلة خلال الشهر الماضي إلى 83 مليون متر مكعبا.

وذكرت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين أن أكثر من 9 آلاف أسرة نازحة في محافظة مأرب 63 ألف شخص، تضرروا خلال الأيام العشرة الماضية جراء الأمطار السيول التي اجتاحت المخيمات والناتجة عن الأمطار الموسمية الغزيرة والمصحوبة برياح شديدة السرعة.

وكان ‏البرنامج الوطني لنزع الألغام قد حذر المواطنين من عودة انتشار الألغام الحوثية في مناطق تم تطهيرها مسبقا، بسبب تدفق السيول.

مشروع مسام كشف مؤخرا عن ‏تطهير 45 مليون و 367 ألف متر مربع زرعه الحوثيون بــ 515 لغم وقذيفة متفجرة، محذرا المواطنين في بيحان وعسيلان بمحافظة‎ شبوة من المرور في مجاري السيول، أو العبث بأي ألغام أو أجسام غريبة سحبتها السيول.

السيول تشل الحركة في صنعاء

صنعاء الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي الحوثي الإرهابية المأساة المتكررة كل عام، حيث أغرقت ‏سيول غير مسبوقة عدد من الأحياء السكنية، وحاصرت المحلات التجارية والمنازل وقطعت الطرق والشوارع وشلت الحركة وسط صنعاء.

وتحول ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء إلى بحيرة من المياه جراء تدفق سيول الأمطار الغزيرة، أدت إلى تضرر المحلات التجارية في ميدان التحرير وأتلفت بضائعها، وتكبد أصحابها خسائر باهظة بعد أن أغرقتها السيول.

وشكا مواطنون في منطقة مذبح، غربي صنعاء، من تفاقم كارثة مياه الصرف الصحي (المجاري)، والتي تملأ شوارع وحارات الحي منذ ما يقارب العامين.

وبحسب مصادر محلية، فإن مياه الصرف الصحي امتدت من شارع الأربعين إلى قرب جسر مذبح.

وفي حين ‏كانت صنعاء تغرق، كان زعيم جماعة الحوثي الإرهابية، يلقي المحاضرة رقم 250 في العام التاسع لما يسميه “العدوان”، وكأن الأمر لا يعنيه، حيث أثار تعاطي جماعة الحوثي مع كارثة السيول في صنعاء، حالة من السخط بين المواطنين، ومواقع التواصل الاجتماعي.

تحذيرات من فيضانات

وحذرت نشرة الإنذار المبكر الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من فيضانات كبيرة ستضرب مناطق المرتفعات الجبلية في اليمن خلال الأسبوع المقبل.

ودعت إلى الاستعداد في هذه المناطق والكثير من المرتفعات الأخرى لهطول الأمطار والفيضانات الأكثر فتكاً، وحذرت من أن ذلك سيؤدي إلى عزل آلاف الناس عن المأوى والمياه النظيفة.

النشرة المعنية بالإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية طلبت من صناع القرار وضع خطط الطوارئ، ونصحت السكان بتجنب التعرض للمخاطر، وقالت إن معظم أجزاء المرتفعات الجبلية في البلاد احتفظت برطوبة التربة الكافية لدعم زراعة الحبوب، إلا أن المزارعين مطالبون بتوخي الحذر.

وقالت إن “هطول الأمطار الغزيرة يميل إلى جرف البذور، ما يؤدي إلى سوء التوزيع ويؤثر في بعض الأحيان على النباتات”.

وأكدت المنظمة أنه لا ينصح بالزراعة أثناء هطول الأمطار الغزيرة أو بعدها مباشرة، نظراً لأنه من المحتمل أن تتسبب الأمطار الغزيرة في غمر معظم أجزاء اليمن.

وقالت إنه من المتوقع أن تؤدي الأمراض البكتيرية مثل تفشي الكوليرا إلى خسائر، لا سيما في مخيمات النازحين داخلياً، حيث تفتقر إلى البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى